أنشئ  مسجد أحمد عبدالله المبارك  بالفحيحيل  عام 1407 هجرية الموافق 1987 ميلادية ويقع على زاوية ، وله ثلاثة أبواب من جهة الشمال مصنوعان من خشب الساج الأنيق، ويدخل منهما الداخل إلى صحن المسجد الذي يؤدي به المصلون الصلوات الخمس  ، وبالجهة الغربية من الصحن يوجد رواق يقوم على أعمدة من الخرسانة المسلحة ، وبالرواق ثلاثة  أبواب تؤدي إلى الخلوة التي تتسع لمئات المصلين ويحتوي على مئذنتين بنيا على التراز الاسلامي   وبني المسجد على التراث الاسلامي حيث استخدم في بنائه الطوب الحجري الابيض والرخام المزخرف ويحتوي على مسجد للرجال ومصلى للسيدات ولكل منهما مكان للوضوء خاص به كما يحتوي المسجد على قبلة ومنبر ثلاثي يتوسطه القبلة المزخرفة بالرخام وتعلوها الواجهة الرخامية الكبيرة التي نقش عليها آيات من كتاب الله كما صمم ثقف المسجد على شكل بيوت من النور يحتوي كل بيت على ثريا من الكريستال الطبيعي كما يحتوي المسجد على مكتبتين تحتويان على الكتب والمراجع الدينية وكتب التفاسير وكذلك المصاحف بأحجام مختلفة ويقام في المسجد صلاة الجمعة والصلوات الخمس وكذلك صلاة
كما يحتوي المسجد على سكن للمؤذن والعامل وكذلك مصلي للسيدات وتقام في المسجد صلاة الجمعة
ولد الشيخ أحمد عبدالله المبارك المطوع في منطقة الحد بالبحرين نحو عام 1316ه ( 1898م ) وقد قدم إلى الكويت عام 1916م حيث إستقر في قرية الفحيحيل ، تلقى تعليمه الأًولي عن والده بالبحرين ، ثم أتجهه وهو في نحو الثانية عشر إلى الإحساء والتي كانت تزخر بأساتذة كرام في العلوم الشرعية واللغة العربية ، وكان معظم هؤلاء الأساتذة والشيوخ من آل مبارك ، يكوٌنون ما يشبه جامعة مصغرة ، أقرب ما تكون إلى الأزهر الشريف.
ظل الشيخ الفاضل يتلقى علومه بالإحساء نحو عشر سنوات حتى درس القرآن الكريم وحفظ معظمه ، كما درس كثيراً من كتب التراث وبخاصة اللغة العربية ودرس إلى جانب ذلك قسماً من علم الحساب ، حتى إذا بلغ الثامنة عشر من عمره قدم إلى الكويت من عام 1916م .
وعمل فور قدومه إلى الكويت مدرساً بمدرسة الفحيحيل ، وقد ظل المدرس الوحيد بها حتى أوائل الخمسينات الميلادية حين تم بناء مدرسة حديثة ، تتبع بما فيها من معلمين وزارة المعارف .
ومن زملاء المربي الفاضل خلال عمله في التدريس : الأستاذ يوسف الصانع ، والأستاذ عبدالعزيز العتيقي الذي كان ناظراً لمدرسة الفحيحيل وابنه محمد العتيقي الذي تولى إدارة المدرسة بعد أبيه .
أما مواعيد الدراسة فكانت من طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، وكانت نفقات الدراسة - عادة - بعض المواد الغذائية كالأرز والعدس وما إلى ذلك ، يقدمها أولياء الأمور إلى صاحب الكتاب أو المدرسة ، وبعضهم كان يدفع قليلاً من المال ، وبخاصة في موسم الغوص ، حين يكون خيره وفيراً ، وإلا فالمواد الغذائية هي العملة الرائجة والمقابل المعتاد بدلاَ من المال في مثل ذلك الزمن وتلك البيئة .
ومن تلاميذه إبنه الدكتور يوسف أحمد المبارك المطوع ، وكثير من أبناء قرية الفحيحيل الذين تبوؤوا مناصب مرموقة في المجتمع .
وللشيخ الفاضل إسهامات كثيرة فقد قضى ردحاً من الزمن أمير الفحيحيل وما حولها ، وكانت هذه الوظيفة تابعة - آنذاك - لوزارة المالية ، كما تولى الإمامة والخطابة في مسجد الفحيحيل ( مسجد العجيل ) وتولى منصب القاضي بالمنطقة العاشرة التي تمتد من الفنطاس شمالاً إلى الحدود مع المملكة جنوباً ومعها الأحمدي .
وكان الشيخ الفاضل خلال عمله محور نشاط في المنطقة ، لما يتمتع به من حيوية ونشاط وحب للسعي من أجل الخير ، كما كان يقوم بالتوعية الدينية والاجتماعية في خطب الجمعة وفي كل لقاء له مع أبناء المنطقة العاشرة .
وانتقل إلي جوار ربه ليله الجمعة ، فب اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك عام 1388ه والموافق للثامن والعشرين من ديسمبر عام 1968م ، تغمد الله برحمته وأسكنه فسيح جناتة