تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد واستجابة للاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين جراء استمرار الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وتشارك وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم الى جانب اكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية في المؤتمر الذي يفتتحه سمو الأمير بكلمة تعقبها كلمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونائبه للشؤون الانسانية منسقة الاغاثة في الامم المتحدة فاليري آموس ومفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ومديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هلين كلارك.
وستلقي الدول المانحة في الجلسة الثانية للمؤتمر كلمات تعلن فيها قيمة تعهداتها وبعد ذلك يقام مؤتمر صحافي مشترك يجمع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وتسعى الكويت التي أجرت اتصالات مع الامم المتحدة للترتيب والتنسيق لمؤتمر المانحين بعد موافقتها على استضافته إلى حشد أكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل سورية وخارجها هم بأمس الحاجة للمساعدات الانسانية العاجلة.
 نظرا الى الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد في يناير عام 2013 نحو 5ر1 مليار دولار أمريكي منها 300 مليون دولار من الكويت.
وشهد مؤتمر المانحين الثاني في يناير عام 2014 حشدا دوليا بمشاركة 69 دولة ارتفع خلاله اجمالي التبرعات المقدمة في المؤتمر من قبل المشاركين الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون من الكويت.
وتعكس استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث الدور البارز الذي توليه بقيادة سمو أمير البلاد للقضايا الانسانية وادراكا ناضجا لاهمية مناقشة الاوضاع الانسانية الناجمة عن الأزمات وضرورة معالجتها نظرا الى ما تشكله من تهديد حقيقي لدول المنطقة والعالم على حد سواء.