لقد أمرنا الله بالتسابق إلى فعل الخيرات ومتابعة الحسنات وما يعود نفعه على الأمة الإسلامية ويكفل لهم أداء واجباتهم بكل يسر وطمأنينة، ولذلك كان على رأس الأعمال الخيرية بناء المساجد لإقامة الصلاة، التي هي من أهم العبادات المفروضة علينا من الله بعد توحيده، فهي الصلة بين العبد وربه، ولذلك جاء في الصحيحين «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة».
وكان أول عمل قام به الرسول لدى وصوله إلى المدينة في هجرته الشريفة أن قام ببناء مسجده الشريف. وانطلاقا من هذه السنة النبوية وتحقيقا لمقاصدها فقد تسابق المسلمون جيلا بعد جيل وعصرا تلو عصر على بناء المساجد.
نستعرض في هذا الملف الرمضاني عددا من مساجد الكويت ونلقي الضوء على عمارتها وأماكنها ومن قام على رعايتها ونستذكر أعمال التطوع والخير ومن اسهموا في بنائها  وتشييدها. نصطحبكم معنا لمتابعة الحلقات تواليا..
 

مسجد المرحوم  الشيخ جابر العلي السالم الصباح 

يقع في ضاحية جنوب السرة تم بنائه عام 1422 هجرية الموافق 2001 ميلادية على نفقة الشيخة سبيكة دعيج السلمان الصباح وأولادها وبناتها 
ويحتوي على مئذنتين بنيا على التراز الاسلامي   وعدد أربع  أبواب امامية وبابين بالخلف  وبني على التراث الاسلامي حيث استخدم في بنائه الطوب الحجري الابيض والرخام المزخرف ويحتوي على مسجد للرجال ومصلى للسيدات ولكل منهما مكان للوضوء خاص به كما يحتوي المسجد على قبلة ومنبر ثلاثي يتوسطه القبلة المزخرفة بالرخام وتعلوها الواجهة الرخامية الكبيرة التي نقش عليها آيات من كتاب الله كما صمم ثقف المسجد على شكل بيوت من النور يحتوي كل بيت على ثريا من الكريستال الطبيعي كما يحتوي المسجد على مكتبتين تحتويان على الكتب والمراجع الدينية وكتب التفاسير وكذلك المصاحف بأحجام مختلفة ويقام في المسجد صلاة الجمعة والصلوات الخمس وكذلك صلاة
الشيخ جابر العلي السالم الصباح  (1928 - 17 مارس 1994)، مستشار أمير الكويت ونائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق. هو أصغر أبناء الشيخ علي السالم الصباح الذي توفي قبل أن يكمل عامه ألأول وتولى تربيته عمه الشيخ عبد الله السالم الصباح وعاش مع أبنائه سعد وخالد. بسن الخامسة أصيب بمرض الجدري وانتقل المرض منه لوالدته وظلت والدته تشكو من أعراض المرض حتى توفيت فعاش وحيداً بلا أب أو أم

حياته العلمية والعملية

تلقى تعليمه الأول في مدرسة عبد العزيز حمادة ثم انتقل بعدها إلى المدرسة المباركية.
بالفترة من 1952 إلى 1962 تولى رئاسة مصلحة الكهرباء والماء. وبعد استقلال الكويت وإجراء انتخابات المجلس التأسيسي تم تشكيل أول حكومة عين فيها وزيرًا للكهرباء والماء ثم أعيد تعيينه عام 1963 بنفس المنصب وذلك بعد انتخابات مجلس الأمة الأول. في 13 مارس 1964 عين وزيرًا للإرشاد والأنباء وفي بتاريخ 3 يناير 1965 أعيد تعيينه للمرة الثانية بذات المنصب، وفي 4 ديسمبر 1965 عين مرة أخرى بذات المنصب وذلك بعد وفاه الشيخ عبد الله السالم الصباح ترك العمل الوزاري بالفترة من عام 1971 حتى عام 1975 عندما عاد إلى الحكومة بعد أن عين نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للإعلام واستمر بمنصبه حتى عام 1981، حيث ترك العمل الوزاري وعين مستشارًا لأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح