اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى حرص الوزارة على الاحتفال بالذكرى الاولى لتسمية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد (قائدا للعمل الانساني) يؤكد ويكرس للدور الايجابي الرائد لدولة الكويت الإنساني في نفوس الابناء.
وقال الدكتور العيسى في تصريح لـ (كونا) أمس ان الوزارة اعدت مجموعة من الفعاليات والاحتفالات التي ستنطلق اليوم الأحد في عدد من مدارس الكويت بهدف ابراز الدور الانساني الذي تلعبه دولة الكويت على جميع المستويات والأصعدة لخدمة المحتاجين والمنكوبين.
وأشار ما حملته العبارة التي وصف بها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الكويت «مركز إنساني عالمي» بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت وأميرها في الجانب الإنساني على مستوى العالم وما تحمله من مضامين ومعان ايجابية ومواقف انسانية للكويت واميرها.
وأوضح الدكتور العيسى انه لم يكن غريبا ان يتوجه بان كي مون خلال كلمته في اختتام مؤتمر المانحين الثاني في يناير 2014 بالشكر لسمو الأمير وتقديره لمساهمة دولة الكويت التي شجعت الأسرة الدولية على المساهمة بسخاء في المؤتمر.
وأكد ان الكويت ستواصل مسيرتها في دعم العمل الانساني في شتي بقاع الأرض وانها لن تألو جهدا في تقديم خدماتها ومبادراتها الانسانية في مختلف بقاع الأرض والتي «تعكس الصورة المشرفة لبلادنا على مستوى العالم لإغاثة المنكوبين فاستحق أميرها وراعي نهضتها لقب قائد للعمل الانساني بفضل مسيرة سموه الخيرة وحسه المرهف تجاه الآخرين».
وأضاف ان أبلغ ترجمة لهذا الجهد الانساني المتميز هو إعلان الأمين العام للامم المتحدة دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) في موازاة الإعلان عن تسمية امير الكويت (قائدا للعمل الانساني) مما يجسد بحق المثل العليا والسامية التي تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها في العطاء واغاثة المحتاج أينما كان.
وقال ان صاحب السمو اختار العطف والرحمة سياسة وأسلوبا لمعالجة الاختلافات والسياسات الخارجية و»تجسد هذا المنهج في مقاربة دولة الكويت للكثير من القضايا الإقليمية والعالمية وفي هذا السياق يأتي تكريم الأمم المتحدة لسموه اعترافا باهرا بريادة هذا النهج وعبقريته».
وأكد ان «السياسة الكويتية في عهد صاحب السمو برهنت على أن العون الإنساني يجب ألا يكون محض استجابة طارئة لمأساة مفاجئة بل سلوكا ثابتا ومنسقا على مدار الزمن يتوخى رفع المعاناة والكرب عن إخوتنا في الإنسانية».
واشار الى ان لقب سموه (قائدا للعمل الانساني) مدعاة فخر واعتزاز لكل مواطن كويتي وخليجي وعربي مؤكدا ان «انجازات سموه بارزة على الصعيد الإنساني خصوصا والمستوى الدولي عموما».
وشدد على أهمية توعية الطلبة في كل المستويات والمراحل التعليمية بما قدمه ويقدمه سموه للانسانية جمعاء حفظه الله أميرا للانسانية.
وقال الدكتور العيسى انه ومنذ أن تولى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في عام 2006 دأب سموه على أن تكون دولة الكويت سباقة في العمل الخيري الإنساني وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب حيث حرصت الكويت خلال السنوات الماضية على زيادة حجم التبرعات في الدول التي تصيبها كوارث أو أزمات.
واشار الى أن المساعدات الكويتية المتنوعة لا تتوقف على مسألة الإغاثة العاجلة فحسب بل تعمل دولة الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ببناء استراتيجية تنموية على المدى الطويل من شأنها مساعدة الدول النامية على بناء قدراتها في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
وذكر انه من هذا المنطلق حرصت الوزارة بمختلف قطاعاتها على الاحتفال بمرور الذكرى الأولى على تسمية صاحب السمو امير البلاد (قائدا للعمل الانساني) من خلال انطلاق عدد من الفعاليات بدء من يوم غد الأحد 18 اكتوبر وتتواصل حتى 29 منه.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم الأحد اولى الفعاليات في مدرسة (اميمة بنت خلف - بنات) في منطقة سعدالعبد الله التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية ومن ثم تواصل الاحتفالات في جميع المناطق التعليمية.