بدأ اعضاء مجلس الامة في الانتقال إلى مبنى النواب الجديد، ليتركوا مكاتبهم التي شغلها اعضاء المجلس طوال 30 عاما منذ افتتاح المبنى الحالي في فبراير عام 1985،الذي حل محل المجلس الأقدم وهو مبنى المجلس البلدي حاليا. وتم بناء مبنى الاعضاء الجديد نظرا لازدياد اعداد العاملين في الامانة العامة لمجلس الامة ووقعت وزارة الاشغال في سبتمبر 2008 عقدا مع احدى شركات المقاولات لانشاء مشروع مركز المعلومات ومبنى جديد للنواب بمحاذاة بمنى مجلس الامة الحالي بمساحة تصل الى 70 الف متر مربع وبقيمة تصل الى 30 مليون دينار وتفصله عن القديم جسور ممتدة مغطاة تنقل الاعضاء الى قاعة عبدالله السالم، ووصلت نسبة الانجاز في المشروع نحو 78 في المئة إلا ان المشروع توقف لسنوات بسبب قضايا متداولة في المحاكم بين الوزارة والمقاول، حتى تمكن المجلس من التوصل الى حل للمشكلة وتم استكمال البناء وانجاز المشروع.
وقام مكتب مجلس الامة باجراء قرعة بين النواب لتوزيع المكاتب الجديدة عليهم، بعد انتهاء أعمال التشطيبات النهائية، بما فيها الأثاث وتشغيل الهواتف الأرضية، ويتكون المبنى من سرداب وخمسة ادوار ويحتوي على 75 مكتبا خاصا لاعضاء مجلس الامة وبزيادة احتياطية لعدد 25 مكتبا في حال زيادة عدد اعضاء مجلس الامة مستقبلا وجميع مكاتب الاعضاء مطلة على البحر وموزعة على الادوار الخمسة. وكل دور من الادوار الخمسة يتضمن 15 جناحا لاعضاء المجلس وتبلغ مساحة كل واحد 40 مترا مربعا ويتكون من مكتب وغرفة سكرتارية ودورة مياه ومكان للراحة كما يحتوي كل دور على قاعتي اجتماعات اضافة الى المصليات وغرف الخدمة.
وفي مبنى مكاتب الاعضاء صممت واجهات منحنية من اجل اعطائها اطلالة على البحر وتزويدها بنوافذ ثابتة ومنحنية وبلكونات خاصة لكل مكتب كما تم تزويد المبنى بمواقف سيارات تكفي ل120 مركبة وتقع في مستوى السرداب امام المبنى الرئيسي للاعضاء اضافة الى مسرح يتسع ل480 شخصا وقاعة متعددة الاغراض تتسع ل82 شخصا. اما مبنى مركز المعلومات فيتألف من ثلاثة ادوار وسرداب لكامل المساحة مع مواقف تتسع ل380 سيارة اضافة الى المكتبة التي تقع بالدور الاول اما الدوران الاخران فخاصان بالحاسب الالي وقطاع المعلومات.
 ويتكوَّن الجناح المخصص لكل نائب من مكتب كبير للنائب ببلكون يشتمل على صالون استقبال فيه جهاز تلفزيون، من المتوقع أن يبث الجلسات من خلال الشبكة الداخلية، إضافة إلى غرفة انتظار خارجية للضيوف، ملحقة بمكتب النائب، فضلا عن حمام مستقل له. كما يتضمَّن الجناح، الذي يطل على البحر، بإطلالة مميَّزة، غرفة مستقلة لمدير مكتب النائب و«ريسبشن» بالواجهة، يحتوي على كاونتر استقبال ومكتبين آخرين لسكرتارية النائب.. وتتميَّز الأجنحة بوجود ممر خاص ومنفصل بباب مستقل للنائب، للخروج والدخول إلى مكتبه، بخلاف باب آخر، مخصص لدخول الضيوف والسكرتارية. ويخدم الأدوار الخمسة، ثلاثة مصاعد مع مصعد آخر في مدخل المبنى، بخلاف بوابات مستقلة ومنفصلة عن المبنى القديم، فضلا عن سرداب خصص جزء كبير منه لمواقف السيارات.
ويرتبط المبنى القديم بالمبنى الجديد، من خلال ممر قريب من لجنة الميزانيات والحساب الختامي، وسيكون الطريق الوحيد لوصول النواب إلى قاعة عبدالله السالم وقاعات الاجتماعات، التي تشهد حاليا تجديدا وأعمال صيانة شاملة، فضلا عن صيانة مدخل المجلس والبهو الرئيس الشمالي والجنوبي.. ومن المتوقع أن تنتهي جميع أعمال الصيانة في 20 الجاري، قبيل افتتاح دور الانعقاد.