قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم ان الوفود البرلمانية العربية وافقت خلال الاجتماع الطارئ لمؤتمر الاتحاد على تسليم لبنان رئاسة الاتحاد على ان يستمر الغانم برئاسته حتى مارس المقبل.
وافاد الغانم في تصريح صحفي عقب ترؤسه الاجتماع الطارئ لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي على هامش أعمال الدورة ال133 للاتحاد البرلماني الدولي بأن المجتمعين وافقوا على تقرير اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بشأن الرئاسة المقبلة على ان يحدد مكان المؤتمر المقبل للاتحاد بالاتفاق بين الرئيسين الحالي والقادم "وذلك باجماع الحضور دون خلاف".
واضاف انه "بفضل الله سبحانه وتعالى وتعاون غالبية أعضاء الاتحاد وثقتهم بدولة الكويت عبرنا بهذه المؤسسة الى بر الامان بخلاف ما كان يعتقده الكثيرون بأن هذه المؤسسة ستنهار كما انهارت المؤسسات العربية الاخرى تحت وطأة الاحداث الكثيرة المحيطة بالمنطقة".
وذكر الغانم ان اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي انتهى صباح اليوم رغم محاولة البعض عدم اكمال النصاب الى التوافق على تزكية فايز الشوابكة أمينا عاما للاتحاد.
واوضح ان التحدي الأكبر تمثل بجدول أعمال الاتحاد البرلماني العربي في دورته الطارئة والاجتماع التنسيقي للوفود العربية تحضيرا لفعاليات الاتحاد البرلماني الدولي فضلا عن الاجتماعات الثنائية مع الوفود للوصول الى الحد الأدنى من التوافق العربي حفاظا على وحدة الصف العربي وتوحيد المواقف اتجاه القضايا العربية المشتركة "وهذا ما تم فضل الله سبحانه وتعالى".
وبين الغانم ان الاجتماع ناقش القضية الأهم والتي تمت دعوة القمة الطارئة على أساسها وهي القضية الفلسطينية والانتهاكات الصهيونية على الأرض العربية المغتصبة على ان تظهر كافة القرارات في البيان الختامي للاجتماع يوم غد.
وقال "اننا لم نكتف بعبارات الشجب والاستنكار واتفقنا جميعا بناء على مبادرة من دولة الكويت على ان يكون هدفنا في العام القادم هو محاولة طرد اسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي".
وأكد الغانم ان الأمر وحتى لا يكون مجرد شعار "يحتاج الى عمل منظم ودؤوب من خلال استثمار علاقات العرب والمسلمين بالدول الاخرى وبعد ذلك ومن خلال العملية الديمقراطية إذا وصلنا الى العدد اللازم نستطيع ان نحقق هذا الحلم بطرد الكيان الصهيوني من هذه المؤسسة الدولية المهمة".
واشار الى ان الكيان الصهيوني خالف كل المبادئ الانسانية والثوابت التي تجمع عليها كل المؤسسات الدولية مضيفا ان هذا الأمر وحتى يتحول الى واقع عملي ملموس يحتاج الى تحضير وتخطيط واستثمار العلاقات الشخصية.
واضاف "أننا نعلم ان هناك مجاميع جيوسياسية ستقف بقوة ضد هذا القرار كما أن هناك مجاميع جيوسياسية أخرى ستتعاطف مع القضية الفلسطينية وإن كنا نستطيع اعداد ملف وتقسيم الدول الاعضاء بين الدول العربية والمسلمة وتكفلهم بالتحرك اتجاه اقناع عدد معين من الدول الاخرى سنتمكن من تحقيق هذا الأمر أو على أقل تقدير أن يكون هناك عدد قوي ومؤثر ولا نكتفي بالمطالبات دون عمل".
وجدد التأكيد على ان "الأقوال يجب ان تتبعها الأفعال حتى تحقق نتائج والا ستكون حبرا على ورق وتصريحات اعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع".
ولفت الى "أننا لن نستطيع حل مشاكلنا (كعرب) في آن واحد وعليه اتبعنا سياسة تفكيك المشاكل لننتهي من حل ما هو متفق عليه ومن ثم نستطيع ان نعالج ما هو مختلف عليه".
وقال الغانم "أنني واثق كل الثقة من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدناها اليوم مع العديد من الاطراف بأننا سنتجاوز هذه المشاكل وستسلم الكويت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي وهي مؤسسة نجحت في تخطي التحديات التي واجهناها في الفترة الماضية وفي ايصال سفينة الاتحاد الى بر الامان".
واضاف ان ليس أدل على ذلك من مطالبة كل الاعضاء بالاجماع على استمرار رئاسة الكويت للاتحاد "إلا أن الكويت أصرت على تسليم هذه الرئاسة".
واضاف ان الوفود العربية طالبت الكويت بالاستمرار في رئاسة الاتحاد حتى مارس المقبل "وهذا ما تم الموافقة عليه للمحافظة على التوافق العربي على ان يحدد مكان المؤتمر المقبل قبل شهر مارس".