بعد نحو ثلاثة عقود من وصوله للمربع الذهبي في بطولة كأس العالم 1986، يقدم المنتخب البلجيكي موجة جديدة من التألق والسطوع على ساحة كرة القدم العالمية، وينتظر الجميع أن يكون هذا الفريق هو الحصان الأسود في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وشارك المنتخب البلجيكي "الشياطين الحمر" في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد غياب دام (12 عاماً) عن بطولات كأس العالم ،وبلغ الفريق ربع النهائي للبطولة، قبل أن يسقط أمام المنتخب الأرجنتيني.
والآن، وتحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، يراود الأمل الفريق في تقديم مسيرة أفضل خلال المونديال الروسي، ومعادلة أفضل إنجاز سابق للفريق وهو بلوغ المربع الذهبي في مونديال 1986 بالمكسيك.
ورغم خروج الفريق من دور ربع النهائي أيضاً في يورو 2016، ما زال القلب النابض للفريق حاضراً بوجود الهجوم القوي بقيادة كيفن دي بروين (مانشستر سيتي الإنجليزي)، وإيدن هازارد (تشيلسي الإنجليزي)، وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، ومعهم العديد من اللاعبين ليصبح المنتخب البلجيكي من الفرق اللافتة للأنظار في المونديال الروسي.
وأظهرت التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي والروسي، أن المنتخب البلجيكي يمر حالياً بأحد أكثر مشروعات التحديث والنهضة إثارة في تاريخ كرة القدم الحديث.
ولهذا، سيكون الخروج من الدور الأول للبطولة صدمة وخيبة أمل كبيرة لهذا الفريق، بعدما حقق الفريق خلال رحلته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي تسعة انتصارات وتعادل واحد فقط ولم يخسر أي مباراة، كما استقبلت شباكه 6 أهداف فقط في المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات، فيما سجل لاعبوه 43 هدفاً في هذه المباريات العشر.
ويأمل الفريق وجماهيره في استعادة أمجاد الماضي، حيث سبق للمنتخب البلجيكي أن بلغ نهائي كأس الأمم الأوروبية 1980، وخسر أمام نظيره الألماني، كما خسر أمام نظيره الأرجنتيني في المربع الذهبي لمونديال 1986 بالمكسيك.