افتتح اليوم الاجتماع رقم 68 للجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس فيفا) في موسكو، عشية انطلاق كأس العالم 2018 ، والذي يشهد في وقت لاحق اليوم انتخاب الملف الفائز بتنظيم كأس العالم 2026.
ويتنافس على تنظيم البطولة ملف المغرب مع ملف مشترك لأمريكا والمكسيك وكندا، وستحسم المنافسة عبر التصويت الذي يشارك فيه أكثر من 200 اتحاد وطني عضو بفيفا.
وافتتح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، اليوم الأربعاء، الاجتماع رقم 68 للجمعية العمومية، وقال: "اعتباراً من الغد، ستغزو كرة القدم روسيا.. ومن إستاد لوجنيكي، ستغزو كرة القدم العالم".
وأضاف إنفانتينو أمام ممثلي الاتحادات الوطنية الأعضاء في فيفا: "كرة القدم ستغزو العالم بدءاً من يوم غد".
ويقام مونديال 2018، الذي تستضيفه روسيا لأول مرة في تاريخها، في 11 مدينة وينطلق غداً الخميس بمباراة الافتتاح بين روسيا والسعودية، واستطرد إنفانتينو قائلاً: "أرغب في تقديم الشكر لروسيا وإلى فلاديمير بوتين وإلى الحكومة الروسية والاتحاد الروسي وإلى المتطوعين وشعب روسيا".
وأكد جياني إنفانتينو، أن فيفا عاد للحياة مرة أخرى بفضل سياساته، وذلك بعد أعوام ظل فيها محاصراً بفضائح الفساد.
وقام رئيس "فيفا" باستعراض الموقف المالي للاتحاد الذي يترأسه خلال كونجرس فيفا الـ68 المنعقد حالياً في العاصمة الروسية موسكو، مؤكداً أن الاتحاد لديه مستقبل واعد.
وقال إنفانتينو: "عندما جئت في 2016 كان فيفا منظمة ميتة إكلينيكيا، اليوم المؤسسة عادت للحياة، استعادت الشغف والفرحة، الإصلاحات التي أطلقناها الخاصة بنظام الإدارة كانت حاسمة من أجل أن يكون الفيفا اليوم مؤسسة مزدهرة".
وأعلن فيفا أن خسائره في 2017 جاءت أقل مما كان متوقعاً، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد تعافيه من أزمة مالية إثر القضية المتعلقة بادعاءات الفساد والرشى.
وذكر فيفا، خلال اجتماع جمعيته العمومية أن خسائره في 2017 بلغت 189 مليون دولار، مقابل خسائر بلغت 443 مليون دولار في العام السابق، وكشف أن الاحتياطي لديه يبلغ 930 مليون دولار.
وأوضح فيفا أن التدابير التي اتخذها للسيطرة على التكاليف، وفرت للميزانية 180 مليون دولار.
وقال رئيس اللجنة المالية بفيفا، أليخاندرو دومينغيز، إن إيرادات فترة الأربع سنوات، ما بين 2015 و2018، تصل إلى ست مليارات دولار، بدلاً من 656ر5 مليارات كانت متوقعة.
ووصف إنفانتينو الأرقام المالية للاتحاد بأنها "مذهلة" وألقى الضوء على زيادة العائدات لفترة الأربع سنوات، رغم مرور فيفا بأسوأ أزمة له على الإطلاق.
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكره للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء على إبعاد السياسة عن الرياضة، قبل يوم واحد على انطلاق نهائيات كأس العالم.
وتستضيف روسيا البطولة من 14 يونيو  إلى 15 يوليو  في 12 إستاداً موزعة على مدن بينها موسكو وسان بطرسبرغ وسوتشي.
وقال بوتين خلال اجتماع الجمعية العمومية لفيفا في موسكو وهو جالس بجوار كأس العالم: "أرغب في التأكيد على التزام فيفا بمبدأ الفصل بين الرياضة والسياسة".
ثورة في كرة القدم
أعلن إنفانتينو أن المؤسسة التي يديرها تعد لـ"ثورة حقيقية في سياسة انتقالات اللاعبين لوضع نهاية للصورة السيئة لهذه العمليات".
وقال إنفانتينو: "نعمل على ثورة حقيقية في سياسة انتقالات اللاعبين للقضاء على الصورة السيئة التي شابت هذه العمليات.. يجب حماية اللاعبين والأندية التي تؤهل لاعبين ويجب القيام بذلك في كل أنحاء العالم لأننا لو لم نفعل ذلك سينتهي تأهيل المواهب".
كما أبرز رئيس فيفا قرار زيادة عدد المنتخبات في بطولة كأس العالم لتصبح 48 اعتباراً من مونديال 2026، الذي سيجري اختيار البلد المضيف له في الجمعية العمومية اليوم.
وأوضح إنفانتينو: "نعلم أن التأهل للمونديال يعتبر العامل الأكثر قوة لتطوير كرة القدم في البلاد.. لذلك قررنا زيادة عدد المنتخبات لتصبح 48 أي 22% من أعضاء فيفا ليس بالكثير".
كما لفت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى التغيير الذي حدث في هذه المؤسسة التي يرأسها منذ 26 فبراير  2016، والتطور الاقتصادي الذي تحقق على الرغم من المشكلات التي خلفتها قضايا الفساد التي تكشفت قبل ثلاث سنوات وأدت إلى محاكمة بعض المسؤولين بفيفا.