زارت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مخيما للاجئين السوريين في شمال العراق يوم الأحد لحشد الدعم لهؤلاء الذين شردتهم سنوات من الحرب الأهلية.
وجابت نجمة هوليوود مخيم دوميز الذي يضم 33 ألف لاجئ سوري.
وذكر مسؤول في الأمم المتحدة أن جولي وصلت في الصباح والتقت عائلات في المخيم.
وكانت قد زارت يوم السبت الموصل، المدينة الرئيسية في شمال العراق التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها العام الماضي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وسيطر التنظيم على المدينة لمدة ثلاث سنوات وحولها إلى معقل ”للخلافة“ في حملة عسكرية أجبرت 900 ألف من السكان على الفرار.
وأوضحت لقطات مصورة وصور وزعها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن نجمة هوليوود التقت بعائلات من غرب الموصل وسارت في شوارع سبق أن تعرضت للقصف.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في مناطق كثيرة من الموصل إذ غادر السكان النازحون المخيمات المجاورة وعادوا إلى ديارهم.
لكن المدينة القديمة في غرب الموصل دمرت بشكل كبير خلال حملة تحالف قوامه 100 ألف فرد من وحدات الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية ومقاتلين شيعة بدعم جوي من تحالف تقوده الولايات المتحدة. ولا تزال عملية إعادة الإعمار تسير ببطء.
وقالت جولي في بيان للأمم المتحدة ”هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. خسر الناس هنا كل شيء“.
وقالت جولي ”إنهم معدمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم وكثيرون لا يملكون مياها جارية ولا الخدمات الأساسية“.
وأضافت ”آمل أن يكون هناك التزام مستمر بإعادة البناء والاستقرار للمدينة بأكملها. وأناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الموصل“.
وتعمل جولي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منذ عام 2001 وقامت بزيارات لمدنيين نازحين في دول من العراق إلى كمبوديا وكينيا. وقالت المفوضية إن هذه زيارتها الخامسة للعراق.