دعت روسيا أمس الأربعاء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات من شانها أن تؤدي الى مواجهة عسكرية وذلك على خلفية التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في إيجاز صحافي ان الوضع على المسار الفلسطيني الاسرائيلي “خطير وقابل للانفجار”. مشيرة الى التصعيد العسكري حول قطاع غزة.
وأعربت زخاروفا عن قلق بلادها لموجة التصعيد الاخيرة مضيفة ان القوات الاسرائيلية وجهت ضربات عسكرية هي الاقوى في الفترة الاخيرة واستهدفت 20 موقعا في قطاع غزة.
وذكرت أن الوضع في قطاع غزة يقتضي ضرورة استئناف العملية التفاوضية بهدف التوصل الى حلول عادلة وطويلة المدى تصب في مصلحة الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف ليل الثلاثاء الأربعاء حوالي 25 هدفا في قطاع غزة ردا على اطلاق صواريخ من هذا القطاع الذي يشهد توترا شديدا منذ اسابيع.
وقال الناطق باسم الجيش في حديث هاتفي مع الصحافيين «إن منظمات ارهابية وبالاساس حركة حماس اطلقت ليلا 45 قذيفة بينها صواريخ من القطاع على اسرائيل».
وأضاف «ان نظام الدفاع الجوي الاسرائيلي اعترض سبعة صواريخ فلسطينية، في حين سقطت ثلاثة صواريخ للاسف داخل الاراضي الاسرائيلية بالقرب من مناطق مأهولة أو في مناطق مأهولة بالسكان»، من دون ان يشير الى اصابات بشرية.
وتابع «لقد قضى المواطنون في جنوب البلاد ليلة اخرى في الملاجئ خشية من القذائف، ويعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي في الجنوب على مسافة قصيرة من مدى الصواريخ، ومعظمهم قضوا ليلتهم في الملاجىء ان لم يكن جميعهم».
وشدد الناطق على ان «الطائرات الورقية والبالونات هي جزء اخر مما تقوم به حماس في محاولاتها للتخريب»، مضيفا «قد تبدو الطائرات الورقية والبالونات مثل لعب الاطفال ولكن يمكنني ان اؤكد انها ليست العابا بل اسلحة تهدف الى القتل وإلحاق الضرر، وقد الحقت اضرارا كبيرة بالزراعة، ووصلت حتى الان الى ابعد من 25 كيلومترا في الجنوب».