لم تمض لحظات على إدانته بقتل زوجته بعد عدة سنوات من وفاتها، حتى أقدم رجل أمريكي على الانتحار داخل قاعة المحكمة، في آخر حلقات قضية أثارت الجدل لسنوات طويلة.

وكان مارك فافيلي (52 عاماً) يقيم مع زوجته آن (52 عاماً) في مدينة كريستاينسبيرغ بولاية فرجينيا على مدى 32 عاماً، وأنجبا 3 أبناء خلال هذه السنوات، إلا أن علاقتهما بدأت تسوء مع الوقت، خاصة بعد أن أعادت الزوجة علاقتها مع صديقها من المدرسة الثانوية كريس كراولي وبدأت بالتخطيط لترك زوجها على إثر ذلك.

جريمة مدبرة
إلا أن مارك علم بمخططات زوجته، وراح يلاحقها في كل مكان خوفاً من أن تتركه، وفي 7 مارس (آذار) عام 2000 اتصل كريس بالشرطة، وعبر عن قلقه من فقدان الاتصال مع آن، خاصة وأنها أخبرته بنيتها إنهاء كل شيء مع زوجها والالتحاق به في كاليفورينا.

وعند الساعة الواحدة من بعد ظهر نفس اليوم، هُرع مارك إلى منزل الجيران وهو يصرخ طالباً المساعدة، وادعى أنه عاد إلى المنزل، ليجد زوجته بلا حراك، بعد أن اختنقت بقطعة من اللحم أثناء تناول الطعام.

منع إسعاف الزوجة
وأسرع كل من روبرت وميليسا فريدريك في محاولة لمساعدة آن، إلا أن مارك منعهما من الاقتراب منها، وحتى عندما وصل المسعفون، وقف حائلاً بينهم وبينها لبعض الوقت، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها.

وعلى الرغم من أن الشرطة اعتبرت وفاة آن حادثة عرضية، إلا أن أبناءها كانوا يشعرون أن لوالدهم يداً في الأمر، خاصة وأن تصرفاته خلال الفترة الأخيرة تجاهها كانت عدوانية.

إعادة فتح القضية
وبعد أن تزوج مارك مرة أخرى، رفع أبناؤه قضية جنائية ضده اتهموه فيها أنه قام بتخدير وخنق والدتهم، إلا أن القضية رفضت من قبل المحكمة لعدم كفاية الأدلة، واستغرق الأمر 12 عاماً أخرى حتى أعيد فتح القضية من جديد.

وفي هذه المرة قال الطبيب الشرعي إن الزوجية ماتت بجريمة قتل، بعد أن تبين وجود عدة كدمات على ذراعيها ورأسها وصدرها وحوضها، فضلاً عن الجروح العديدة على وجهها. وفي عام 2013 تم توجيه تهمة القتل للزوج.

وأصدر القاضي مؤخراً حكمه بإدانة مارك بتهمة قتل زوجته عن سبق الإصرار، وأثناء إخراج المتهم من قاعة المحكمة، لم يتحمل الحكم الصادر بحقه وأقدم على الانتحار باستخدام أداة حادة.