تشهد نشأة مدينة كيرونا السويدية الواقعة في أقصى شمال السويد، التي تضم 18 ألف نسمة، أكبر عملية نقل لوسط المدينة إلى موقع آخر، في أكبر عملية من نوعها في العالم. 
وتضم هذه المدينة القريبة من القطب الشمالي، التي يستمر الليل القطبي فيها 27 يوما، ويمتد شتاؤها على أكثر من نصف السنة، أكبر منجم للحديد تحت الأرض في العالم.  ويقوم عمال المناجم حاليا بأعمال الحفر من ورشة واقعة على عمق 1045 مترا تحت الأرض.  كذلك يعمد عمال آخرون إلى الحفر وتجهيز ورشة جديدة على عمق 1365 مترا تحت الأرض من المتوقع بدء تشغيلها في 2017.  هذا النشاط المكثف تحت الأرض، الذي يتسبب في تصدعات في الأرض، سيرغم السلطات على نقل موقع وسط المدينة إلى مكان آخر؛ إذ إن نحو 6200 شخص من سكان كيرونا يعيشون في «منطقة الخطر» المهددة بالتصدعات، كذلك الأمر بالنسبة للقسم الأكبر من المحال التجارية والإدارات الرسمية في المدينة، ما يدفع إلى تحويل المنطقة إلى متنزهات. 
وهذا المشروع الضخم يتخذ أبعادا غير مسبوقة. فقد عمدت ألمانيا الشرقية سابقا وبعدها ألمانيا إلى إزالة قرى لمصلحة مناجم لاستخراج الفحم الأسمر، وفي تشيلي تحولت تشوكويكاماتا إلى مدينة مهجورة لقربها الكبير من أكبر منجم للنحاس في العالم، لكن دون تدميرها. وفي 2019 مبدئيا، ستنتقل كل المتاجر في الوقت عينه إلى الوسط الجديد للمدينة.  وتقدر تكلفة مشروع نقل موقع وسط المدينة بمبلغ يراوح بين 1.75 و3.5 مليار دولار.