تجول الأمير البريطاني وليام في البلدة القديمة لمدينة رام الله اليوم الاربعاء حيث شاهد عرضا للدبكة الفلسطينية قدمته فرقة سرية رام الله الأولى وعرضا أخر لفرقة الكمنجاتي قدمت اغاني وطنية في حفل استقبال اعدته بلدية المدينة.
واستقبل الأمير البريطاني عددا من الشخصيات الفلسطينية وفرقة كشافة تابعة لسرية رام الله وزار سوق الحرجة وتذوق الأكلات الشعبية الفلسطينية منها الفلافل والشاورما والحلويات والبوظة وتعرف على الثقافة الفلسطينية من خلال التطريز الفلسطيني واللوحات الفنية.
وشارك ايضا مجموعة من الطلبة لعبة كرة القدم قبل أخذه صورا تذكارية مع كشافة سرية رام الله.
وقدمت البلدية هدية تذكارية عبارة عن لوحة تطريز فلسطيني.
وقال رئيس بلدية رام الله موسى حديد إن زيارة الأمير الاولى من نوعها لفلسطين مضيفا أنها "فرصة للأسرة المالكة لتتعرف على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية".
وأضاف للصحفيين قبيل وصول الأمير وليام الى البلدة القديمة هي "رسالة محبة من فلسطين إلى الأمير وليام وللعالم كله أن هذه البلد بحاجة للسلام وقادرة على الحياة وأن الشعب الفلسطيني جاهز ليقيم دولته ويستقبل زعماء العالم أسوة بباقي الدول".
وأعدت البلدية حفل استقبال في البلدة القديمة للامير وليام حيث كان في استقباله فرقة للكشافة واعدت سوقا ضم مآكولات تراثية ولوحات فنية ومطرزات فلسطينة.
وقال محمود الخصيب الذي يصمم لوحات فنية من التراث الإسلامي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الأمير وليام زار معرضه وشاهد اللوحات التراثية والفن الإسلامي.
وأضاف الخصيب أن الأمير طلب لوحة تشكل زخرفة إسلامية كتلك الموجودة في المساجد القديمة والمسجد الأقصى موضحا انه تم تقديمها كهدية له.
وفي زاوية أخرى للتراث الفلسطيني عرضت لينا سعادة قطعا متنوعة من المشغولات اليدوية التراثية والتطريز الفلسطيني وقالت لكونا "نسعى ليرى العالم التراث والثقافة الفلسطينية".
وكان الامير وليام خلال زيارته الأولى لفلسطين بتفقد مخيم (الجلزون) للاجئين القريب من مدينة رام الله بعد لقاء جمعه بالرئيس محمود عباس حيث أكد خلال اللقاء أنه يأمل في التوصل إلى سلام في المنطقة.
وجدد الرئيس عباس خلال اللقاء تأكيده على أن الجانب الفلسطيني جاد في الوصول إلى سلام مع أسرائيل لتعيش الدولتان بامن واستقرار على حدود عام 1967.
وقال عباس "نريد الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات وموقفنا هذا لم يتغير منذ زمن طويل".
وكان الأمير البريطاني التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء في القدس وكذلك الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ومن المقرر ان ينهي الامير وليام زيارته التي استمرت اربعة ايام إلى المنطقة وتعد الأولى لأحد افراد العائلة المالكة في بريطانيا بزيارة مدينة القدس المحتلة.