أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، في ملف بريكست، ميشال بارنييه اليوم الثلاثاء، أن المحادثات الأوروبية البريطانية، ستستأنف الإثنين المقبل في موعدها المقرر، رافضاً التعليق على الأزمة السياسية في لندن، بعد استقالة وزيرين.
وتمسكت رئيسة الوزراء البريطانية الثلاثاء بالسلطة بعد استقالة وزير خارجيتها، بوريس جونسون، ووزير بريكست، ديفيد ديفيس، احتجاجاً على استراتيجيتها المعتمدة في ملف خروج بريطانيا، من الاتحاد الأوروبي.
وبعد مشاركته في منتدى "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك  اليوم الثلاثاء، قال بارنييه: "كانت علاقتي بديفيد ديفيس صريحة وودية، وسأعمل الإثنين المقبل مع المفاوض الجديد الذي عينته السيدة ماي".
ورفض بارنييه التعليق عن سؤاله عما إذا كانت التعديلات الوزارية في الحكومة البريطانية، تقلص من فرص التوصل إلى اتفاق ينظم خروج بريطانيا، من الاتحاد الأوروبي قبل القمة المقبلة للتكتل في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال بارنييه: "في كل الأحوال، سيكون التفاوض صعباً".
ورفض كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، في ملف بريكست، التعليق على الأزمة السياسية التي تشهدها لندن بعد استقالتي ديفيس، الذي أُستبدل بوزير الدولة للاسكان، دومينيك راب، المؤيد لبريكست، وجونسون الذي أُستبدل بوزير الصحة جيريمي هانت.
وتواجه ماي خطر تصويت داخل حزبها على سحب الثقة منها.
وينص النظام الداخلي لحزب المحافظين على وجوب موافقة 48 نائباً على الأقل لرفع المسألة إلى اللجنة 1922 المسؤولة عن تنظيم صفوف المحافظين وبدء آلية تصويت على الثقة.
ويجب بعدها جمع أصوات 159 نائباً محافظاً من أصل 316 لإسقاط رئيسة الحكومة، وهو أمر غير مضمون.
وأضاف بارنييه: "لا أُريد التعليقَ، ولم أعلق يوماً على الأوضاع السياسية الداخلية في المملكة المتحدة".
ولم يعلق بارنييه على ما أعلنه جونسون في بيان استقالته الذي قال إن "حلم بريكست يَحتَضر"، وأن بريطانيا تتجه لتصبح "مستوطنة" تابعة للاتحاد الأوروبي في ظل قيادة ماي.
وقال بارنييه: "لم أرغب يوماً في الدخول معه في سجال"، مضيفاً "الوقت ضيق جداً لدرجة أنني لا أريد إضاعته، يجب أن نَستغل الوقت في التفاوض مع المملكة المتحدة".