قال سفير مصر لدى دولة الكويت طارق القوني اليوم السبت ان العلاقات الكويتية - المصرية شهدت تطورا كبيرا منذ ثورة 30 يونيو 2013 على كافة الاصعدة.واضاف القوني في حوار بثته وكالة انباء الشرق الاوسط ان حجم الاستثمارات الكويتية المتراكمة في مصر ارتفع الى 15 مليار دولار فضلا عن اتساع اطر التعاون في شتى المجالات.واشار الى ان دولة الكويت تحتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول المستثمرة فى مصر والثالثة عربيا باجمالي 76ر3 مليار دولار خلال الفترة من 1970 وحتى 2016 من خلال نشاط ألف و166 شركة تنتشر في معظم المحافظات المصرية.واوضح القوني ان بعض المصادر الاخرى تقدر الحجم الحقيقي للاستثمارات الكويتية في مصر بأكثر من 15 مليار دولار كاستثمارات متراكمة "خاصة اذا تم حساب الاستثمارات في مجال البترول والغاز".وذكر ان الاستثمارات الكويتية في مصر تتركز على عدد من القطاعات التي تشمل الخدمات والسياحة والتشييد والبناء والصناعة والزراعة بالاضافة الى قطاع التمويل والمصارف.وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات المصرية في دولة الكويت قدرها القوني بأنها تبلغ 1ر1 مليار دولار يتركز معظمها في مجالات البناء والتشييد والخدمات وفروع الشركات المصرية في الكويت بالاضافة الى استثمارات المصريين في سوق الاوراق المالية الكويتي.ولفت القوني الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجال السلع غير النفطية تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية مسجلا نحو 500 مليون دولار عام 2017 مقارنة بنحو 150 مليون دولار قبل تلك الفترة.وبين ان احد اهم روافد التعاون الاقتصادي بين البلدين يتمثل فى التعاون الوثيق بين الحكومة المصرية و(الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية).واكد حرص السفارة المصرية في الكويت على دعم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين اذ تبذل جهودا كبيرة في مجال تشجيع (الهيئة العامة للاستثمار) الكويتية والشركات الكويتية الكبرى على الاستثمار في مصر "ولا سيما بعد الاصلاحات غير المسبوقة التي يتم تنفيذها في برنامج الاصلاح الاقتصادي".وبالنسبة للتعاون الثقافي اكد القوني انه يعد احد اهم ركائز العلاقات المصرية - الكويتية على مر تاريخها "نظرا لأن العلاقات الثقافية بين البلدين ممتدة ومتعددة وتشمل معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية التراثية والمهرجانات الموسيقية".ولفت الى ان الجانب التعليمي يعتبر من اهم روافد العلاقات الثقافية بين البلدين منوها باستقبال مصر الاف الطلاب الكويتيين كل عام في الجامعات والمعاهد المختلفة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.