اشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح بالدور التطوعي والنشاط الاجتماعي لجمعية (سوروبتمست انترناشيونال) التي تهتم بشؤون المرأة على مستوى العالم.
 وقالت الصبيح في تصريح للصحافيين عقب رعايتها الليلة قبل الماضية احتفالية جمعية (سوروبتمست انترناشيونال) ان الجمعية تضم 27 عضوة من النساء في الكويت التزمت كل منهن بتسخير طاقاتهن ووقتهن لبناء مستقبل افضل للنساء والأطفال في البلاد.
 
 واضافت ان الجمعية تركز على خمسة محاور رئيسية لمساعدة النساء والفتيات هي التمكين الاقتصادي والتعليم والبيئة والأمن الغذائي والصحة وانهاء العنف نحو النساء مبينة ان الجمعية تحظى بمنزلة مرموقة من خلال الانتساب والشراكة مع العديد من منظمات الامم المتحدة.
 
 وذكرت ان الجمعية تعتبر تطوعية تعمل من أجل تحقيق حياة أفضل للنساء والفتيات حول العالم وتأسس أول فرع لها في اوكلاند كاليفورنيا في عام 1921 وينتمي لعضويتها أكثر من 80 ألف عضوة من 130 دولة ومنطقة حول العالم.
 وقالت الصبيح ان مشاركتها تنطلق من ان هذه الاحتفالية تضم نخبة من الشخصيات النسائية الكويتية الناجحة التي لها باع طويل في العمل التطوعي والتحقت بجمعية عالمية تعمل على مستويات عدة لتعليم وتمكين ومساعدة النساء والفتيات.
 
 واوضحت ان الجمعية تلتزم بتشجيع النساء والفتيات على الاستخدام الأمثل لامكاناتهن الفردية والجماعية وتحقيق اهدافهن وطموحاتهن وايصال اصواتهن المنادية بتحقيق مجتمعات قوية وتنعم بالسلام في جميع أنحاء العالم. ولفتت الى ان العضوات المنتميات لفرع جمعية (سوروبتمست الكويت) هن من النساء المهنيات اللاتي يعملن في مختلف القطاعات مثل الطب والصحة النفسية والتعليم وتطوير الأعمال والتسويق والعلاقات العامة والسياحة والسفر والهندسة وقطاع المصارف والاستثمارات والعقارات وعلوم المكتبيات. واشادت بالتزامهن للعمل التطوعي حيث يسخرن وقتهن وخبراتهن للعمل مع شبكة من النساء من جميع أنحاء العالم خلال فروع (سوروبتمست انترناشيونال) من أجل تحقيق رؤى وأهداف ايجابية.
 
 واشارت الى ان اول مشاريع هذه الجمعية في الكويت اقامة حملة توعية عن مرض (الثلاسيميا) وهو مرض وراثي يؤثر على كريات الدم الحمراء وينتشر في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط والجزيرة العربية ويحمل العديد من الاشخاص هذا المرض دون علمهم به مما قد يتسبب في نقل المرض لاطفالهم مستقبلا.
 
 ونوهت بفكرة انشاء مثل هذه الجمعيات ذات الاهداف الايجابية في خدمة المجتمع من خلال اعمال تطوعية تحظى بكل الدعم والتشجيع والتحفيز من الجهات الحكومية والاهلية لما لها من آثار ايجابية على الوطن والمواطن.
 من جانبها قالت رئيسة فرع الكويت لدى الجمعية الدكتورة ستايسي غواص في كلمتها في الحفل ان مشاريع جمعية (سوروبتمست انترناشيونال) تستهدف خدمة المجتمع ومساعدة العائلات المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والفتيات بشكل خاص.
 
 واضافت ان الجمعية ليست حكرا على فئة معينة وهي شاملة للنساء المهنيات اللاتي لديهن القدرة والحماس لتغيير حياة الاخرين الى الافضل.
 
 واعربت عن شكرها لرئيسة مجلس ادارة جمعية (سوروبتمست انترناشيونال أوروبا) ماريا لويسا فروسيو التي أمضت وقتا كبيرا خلال السنوات الماضية لتقديم الرشد والنصح في عملية انشاء الجمعية وحضورها هي وبعض السيدات التونسيات اللواتي انشأن فرعا للجمعية في تونس ودبي.
 
 واوضحت غواص ان جمعية الكويت التي تضم 27 عضوة ستكون صوتا للنساء والفتيات في الكويت ومساعدتهن في مجالات التعليم والتدريب ونبذ العنف وتحقيق المساواة والتعاون مع مجموعات اخرى لدعم الصحة وحماية البيئة للاجيال القادمة وتكوين قاعدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
 
 من جانبها قالت نائب رئيس الجمعية الدكتورة حنان المطوع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان جمعية (سوروبتمست انترناشيونال -فرع الكويت) تسعى الى بناء صلة مع نساء وفتيات الكويت وتبني قضاياهن المختلفة.
 
 واضافت المطوع ان الجمعية ستسعى الى ابراز قضايا المرأة كافة ومعالجتها بالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية والشخصيات المجتمعية والجمعيات كالهلال والصليب الاحمر التي تعنى بحل مشكلات المجتمع كمساعدة النساء المعوزات وتحسين مستواهن المعيشي.
 
 واوضحت ان الجمعية تسعى كذلك الى محاربة العنف ضد النساء والفتيات من خلال تسليط الضوء عليها وايجاد الحلول المناسبة بهذا الشأن كما انها تنشط في محاربة الفقر وغيره من الامراض التي تصيب المجتمعات.
 وذكرت ان الجمعية ستشهر قريبا في الكويت بعد استيفاء الشروط المطلوبة الا ان ما لفت انتباه الجمعية المكانة الكبيرة التي حظيت بها الكويت من قبل الامم المتحدة واطلاق اسم بلد الانسانية عليها.
 
 وافادت بان القضية التي تتبناها الجمعية حاليا هي قضية مرض الثلاسيميا الذي يعتبر خللا وراثيا في الدم يؤثر على قدرة الجسم على انتاج كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين وينتشر في الجزيرة العربية ومن ضمن اسبابه زواج الاقارب حيث يوجد في الكويت اكثر من 400 حالة مصابة به.
 وجرى خلال الحفل تكريم الوزيرة الصبيح وعدد من الشخصيات النسائية البارزة.