قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه "سيجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يتناول خلالها بشكل خاص الوضع في درعا في جنوب سوريا وفي إدلب في شمال غرب البلاد".
ويفترض أن يلتقي الرئيسان التركي والروسي، الخميس، على هامش قمة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) التي تعقد من الأربعاء إلى الجمعة في جوهانسبرغ.
وبات الجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من محافظتي درعا والقنيطرة، بعد هجوم بدعم روسي تلته اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة بوساطة روسية.
ولا تزال محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة المحافظة الوحيدة الخارجة بكاملها تقريباً عن سيطرة النظام.
وخلال اللقاء، سيبحث أردوغان وبوتين في الوضع في سوريا وخصوصاً "قضية درعا التي تعد واحدة من المواضيع الشائكة"، على حد قول الرئيس التركي في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة قبل أن يستقل الطائرة إلى جنوب أفريقيا.
وقال أردوغان إنه "سيطرح أيضاً مسألة إدلب الواقعة على حدود تركيا التي تخشى اأ يؤدي هجوم محتمل للقوات السورية على المنطقة إلى موجة نزوح جديدة.
وأضاف "أي شيء يمكن أن يحدث في أي لحظة" في درعا وإدلب.
ومنذ بداية الأزمة السورية في 2011، تدعم تركيا فصائل المعارضة المسلحة التي تسعى إلى إطاحة الرئيس بشار الأسد الذي يلقى دعماً عسكرياً من روسيا وإيران.
وعلى الرغم من مواقفهما المتعارضة حول الملف السوري، تتعاون موسكو وأنقرة بشكل وثيق في الملف السوري منذ العام الماضي.