أفاد دبلوماسيون أمس الخميس بأن الولايات المتحدة عرقلت طلباً للجنة الأولمبية الدولية للسماح بإرسال معدات رياضية إلى كوريا الشمالية لمساعدة رياضييها في استعداداتهم للألعاب الأولمبية.
وطلب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في 3 يوليو(تموز) الجاري من لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة السماح بتسليم معدات رياضية لمساعدة الرياضيين في كوريا الشمالية على الاستعداد واكتساب القوة والمشاركة الفعالة في الألعاب الأولمبية.
وقدمت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جواباً مقتضباً إلى مجلس الأمن أول أمس الأربعاء، قالت فيه إن "الولايات المتحدة تعترض على هذا النقل المقترح".
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات مشددة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية، وتمنعها من تصدير المواد الأولية، وتحظر إدخال المشتقات النفطية إليها، وكوريا الشمالية أيضاً ممنوعة من استيراد البضائع الفاخرة، بموجب قرار لمجلس الأمن ينطبق أيضاً على المعدات الرياضية.
وبعد اجتماع في مجلس الأمن الجمعةالماضي في نيويورك، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى استمرار التطبيق الكامل للعقوبات ضد كوريا الشمالية.
وقال إن "الضغط الأقصى فقط سيدفع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، للوفاء بوعوده التي قطعها في قمة يونيو(حزيران) الماضي في سنغافورة مع الرئيس دونالد ترامب للعمل على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".
وشددت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي على أن مجلس الأمن لا يُمكنه القيام بأي شيء حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات للتخلص من برنامجها النووي.
وطلبت الولايات المتحدة هذا الشهر من لجنة العقوبات وقف تسليم مشتقات البترول إلى كوريا الشمالية بعد اتهام بيونغ يانغ بتخطي سقف الكمية النفطية المخصصة لها عبر شحنات غير قانونية، لكن روسيا والصين تدخلتا وطلبتا معلومات إضافية حول هذا الطلب الأمريكي الذي جُمد 6 أشهر.
واعتبرت روسيا والصين أنه يجب مكافأة كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات، بعد فتحها باب الحوار مع الولايات المتحدة، ووقف التجارب الصاروخية.
وفي فبراير(شباط) الماضي أرسلت كوريا الشمالية رياضيين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، في خطوة ساهمت في تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وستستضيف طوكيو الألعاب الأولمبية في 2020، بينما تنظم بكين الألعاب الشتوية في 2022.