دعت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي أمس حكومة ميانمار الى الوفاء بالتزاماتها وفق مذكرة التفاهم المشتركة بين الطرفين بشأن إحراز تقدم ملموس لتحسين ظروف المعيشة في ولاية (راخين) ذات الاغلبية المسلمة.
جاء ذلك في بيان مشترك من الهيئتين الامميتين بمناسبة مرور شهرين على توقيع مذكرة التفاهم
الثلاثية بينهما مع حكومة ميانمار والتي يجب عليها وفق المذكرة توفير ظروف مواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاقلية المسلمة (الروهينغيا) الفارين الى بنغلاديش.
وطالب البيان حكومة ميانمار بضرورة إحراز تقدم كبير في ثلاثة مجالات رئيسية تشملها مذكرة التفاهم وهي منح الوصول الفعال وغير المشروط لموظفي الامم المتحدة الى في ولاية (راخين) وضمان حرية الحركة لجميع مكونات المجتمع ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة مع مسلمي ميانمار.
واضاف ان “تمكين موظفي الامم المتحدة من الوصول الفعال الى تلك الولاية يعني تسهيل اجراءات تراخيص دخولهم وعدم فرض قيود على تحركاتهم والتي يجب ان تكون بحرية وبشكل مستقل وعلى أساس يومي للتواصل مع سكان الولاية للتعرف على احتياجاتهم وظروفهم المعيشية”.
وذكر البيان ان الامم المتحدة تنتظر منذ ال14 من يونيو الرد على طلبات للحصول على إذن سفر للموظفين الدوليين لبدء أعمالهم في الجزء الشمالي من ولاية (راخين).
واشار الى وجود تخوف متبادل بين من تبقى من سكان الولاية ما يؤكد ان جميع الفئات المجتمعية قد تأثرت بالعنف بيد ان من تبقى من مسلمي ميانمار هم من تأثروا بصورة اكبر من غيرهم كما تفرض السلطات المحلية قيودا شديدة على حرية حركتهم.
وبين ان هذه القيود تمنع مسلمي ميانمار من القدرة على العمل او الذهاب إلى المدرسة او الوصول إلى الرعاية الصحية كما تمنعهم من القدرة على التفاعل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمعات الأخرى في الولاية.
وشدد البيان على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة من خلال تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية (راخين) بما في ذلك المسار الواضح والطوعي والمتساوي للحصول على الجنسية لجميع الأفراد الذين يستحقونها.
ودعا الى وجوب أن تترسخ تدابير بناء الثقة بدء بتيسير وصول موظفي مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى ولاية (راخين) وقيامهم بزيارات لتقييم الاحتياجات وتحديد المشاريع اللازمة في المناطق القروية ذات الأولوية التي تم الاتفاق عليها مع حكومة ميانمار.
كما اعربت المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن استعدادهما لدعم ميانمار في تحسين الأوضاع في ولاية (راخين) وتفعيل مذكرة التفاهم المبرمة معها.