طمأن وزير الخزانة والمالية التركي براءت البيرق اليوم الخميس المستثمرين الأجانب في بلاده مؤكدا ان تركيا ستخرج أقوى مع الخطوات التي ستتخذها لمواجهة العقوبات الأمريكية.واستبعد البيرق خلال مؤتمر عقده مع نحو 6100 مستثمر اجنبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي مضيفا ان تركيا ستواصل ضمان التمويل من الأسواق الدولية.وقال "نحن على دراية بالتقلبات والتحديات الأخيرة ونعرف قدرات بلادنا" مؤكدا ان الحكومة تهدف الى جعل تركيا مركزا للاستثمار في المنطقة.واعتبر ان خفض نسب التضخم يعد من الأولويات الرئيسية لتركيا مشيرا الى ان السياسة النقدية وحدها ليست كافية لمحاربة التضخم وسندعم البنك المركزي بسياسات مالية وتحديد الحكومة أولويات الإصلاحات الهيكلية.وأضاف "سوف نجتاز مرحلة العقوبات الأمريكية مع الأطراف الأخرى بما فيها ألمانيا والصين".وكان البيرق اتفق مع نظيره الألماني أولاف شولتس في وقت سابق اليوم على اتخاذ خطوات واطلاق مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.يأتي ذلك بعد إجراء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس الأربعاء بحثا خلاله الوضع الاقتصادي في تركيا.ومن جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين ان أسواق المال في بلاده شهدت تحسنا خلال اليومين الماضيين بعد الاجراءات الاقتصادية التي اتخذت لمواجهة العقوبات الأمريكية.وأضاف كالين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "تجاوزنا تماما المرحلة التي يمكن استغلالها لبث الشائعات حول الليرة التركية".وأوضح ان تركيا ليست من دون بدائل سواء في الطاقة أو التجارة أو الاستثمار أو المجالات الأخرى مؤكدا ان بلاده ستمضي قدما مع زيادة خيراتها وبدائلها.وأشار الى ان اللقاءات المكثفة التي أجرتها القيادة التركية أسفرت عن الحصول على نتائج وأخبار "ايجابية" على الصعيد الاقتصادي خاصة من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا.واستبعد ان تكون تركيا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أجرى اتصالين هاتفيين مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الأربعاء واليوم الخميس على التوالي وبحث خلالهما تعزيز العلاقات الاقتصادية مع كلا البلدين.وتشهد العلاقات بين انقرة وواشنطن توترا بعد فرض الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا بتهمة دعم "الارهاب".