أعلنت وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية، اليوم الخميس، جمع 900 ألف وحدة من جلود أضاحي العيد في إطار الحملة الحكومية التي أطلقت قبل أيام، إضافة لتوفير 500 طن من مادة الصوف ستوجه للتصدير.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الصناعة والمناجم، تلقت "الأناضول" نسخة منه.
وقبل أسابيع، أطلقت الوزارة حملة حكومية بمشاركة 6 وزارات وجمعيات ومصانع تحويل الجلود، لجمع 800 ألف من جلود أضاحي العيد، بهدف استغلالها محليا وتصدير جزء منها، وهذا من أصل 4.5 مليون أضحية في البلاد.
وأشار البيان، إلى أن حملة جمع جلود أضاحي العيد مكنت من جمع 900 ألف وحدة جلد عبر 6 ولايات (محافظات) هي: الجزائر العاصمة، ووهران (غرب)، وباتنة وقسنطينة وسطيف وجيجل (شرق).
وأوضح أن الحملة تخطت الهدف الذي كان مسطرا، وهو جمع 800 ألف من جلود أضاحي العيد.
وشارك في هذه الحملة الحكومية 6 وزارات هي: الصناعة والمناجم، إضافة لوزارات الشؤون الدينية والأوقاف، والداخلية والجماعات المحلية، والبيئة والطاقات المتجددة، والاتصال، والبريد والاتصالات، ومصانع تحويل الجلود (حكومية وخاصة).
ويعود الفضل في تحقيق نجاح هذه الحملة حسب البيان إلى وعي المواطنين بضرورة ضمان نظافة البيئة والمحيط، والمساعدات المتعددة للمؤسسات والتجار الذين لم يترددوا في توفير الملح مجانا، وكذا مشاركة متطوعين في نقل الجلود الى أماكن التخزين.
وبعد معالجتها، ستسمح هذه الجلود لمهنيي شعبة الجلود بتلبية احتياجات السوق الداخلية، وتصدير جزء منها ما سيساهم في توسيع الإنتاج الوطني، وتنويع الصادرات التي تعد أولوية للوزارة، يضيف البيان.
وبالإضافة الى الجلود، سيتم استرجاع قرابة 500 طن من الصوف، سيوجه جزء كبير منه كذلك إلى التصدير.
وكشف البيان، أنه وبعد نجاح هذه الحملة الأولى من نوعها في الجزائر، سينصب فريق عمل بذات الوزراة قريبا للتحضير من الآن لتعميم العملية عبر جميع ولايات البلاد الـ 48 اعتبارا من 2019.
وبحسب تقديرات لوزارة الصناعة والمناجم، فإن جلود أضاحي العيد المقدرة بنحو 4.5 مليون قطعة، تكفي لصناعة 5 ملايين زوج من الأحذية، و65 ألف معطف جلدي.
ومنذ سنوات يتم إلقاء الملايين من جلود أضاحي العيد في النفايات، وتتسبب في انتشار روائح كريهة وسط دعوات لاستغلالها اقتصاديا وعدم تركها تتعفن وتتحلل.
ووفق تقديرات سابقة لوزارة الصناعة والمناجم، فإن قيمة الجلود التي ترمى في النفايات خلال كل عيد أضحى تقدر بأكثر من 3 مليون دولار على الأقل.
وفي 2016، صدرت الجزائر 7 مليون دولار من جلود المواشي، وهو رقم ضئيل مقارنة بإمكانيات البلاد في هذا المجال.