لا تحمل آخر زيارة إلى إستاد ويمبلي ذكريات سعيدة لليفربول، قبل أن يواجه توتنهام هوتسبير هناك في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، سعياً لرد اعتباره بعد غد السبت.
فقبل 11 شهراً تعرض فريق المدرب يورغن كلوب لهزيمة قاسية (1-4) أمام توتنهام، مما استدعى إجراء تغييرات حولت مسار موسم ليفربول.
وتبددت الأخطاء الدفاعية التي تجلت هذا اليوم، وتدفقت الأهداف بغزارة مع ضم المدافع فيرجيل فان ديك من ساوثامبتون في يناير (كانون الثاني)، ومن بعدها أصبح ليفربول قوة لا يستهان بها.
لكن الضرر كان وقع بالفعل ومثل أي منافس آخر لم يتمكن أبداً من اللحاق بمانشستر سيتي الذي غرد في الصدارة، ليظفر باللقب في النهاية.
ورغم ذلك وصل ليفربول إلى نهائي دوري أبطال اوروبا، واستمرت حالة الزخم في الموسم الجديد إذ يتصدر جدول الترتيب بعد الفوز بأول 4 مباريات بجانب تسجيل 9 أهداف مع اهتزاز شباكه بهدف وحيد.
واستهل توتنهام الموسم بثلاثة انتصارات متتالية، قبل أن يتعثر في اللقاء الأخير قبل فترة التوقف الدولية ويخسر (2-1) أمام واتفورد الذي يتقاسم الصدارة مع ليفربول على نحو مفاجئ.
وربما يكون الصدام مبكراً هذا الموسم، لكنه يشكل فرصة أمام كل فريق لاثبات قدرته على خوض التحدي أمام السيتي الذي يستضيف فولهام.
وستكون تشكيلة توتنهام مشابهة لتلك التي بدأت مباراة العام الماضي، خاصة أن النادي اللندني رفض ركوب الموجة ولم ينفق أموالاً في فترة الانتقالات الصيفية.
وفي المقابل، أنفق ليفربول حوالي 160 مليون جنيه إسترليني (209 ملايين دولار) لضم لاعبين مثل نابي كيتا، وفابينيو، وحارس البرازيل اليسون، والجناح السويسري شيردان شاكيري.
وخسر ليفربول مرة واحدة في آخر 11 مواجهة بالدوري ضد توتنهام، لكنه تعرض للإحباط أيضاً عندما تعادل الفريقان (2-2) بإستاد أنفيلد الموسم الماضي، حين سجل هاري كين هدف التعادل في الوقت القاتل من ركلة جزاء.
وهزيمة توتنهام في الإستاد الذي يلعب عليه مؤقتاً، لحين الانتقال لملعبه الجديد ستثير الشكوك مجدداً بشأن قرار تجديد الثقة في اللاعبين أنفسهم الذين أنهوا المواسم الثلاثة الماضية ضمن المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، لكن دون الفوز بأي لقب.
وسيخوض واتفورد، الذي حقق أفضل انطلاقة في تاريخه بدوري الأضواء، اختباراً أمام مانشستر يونايتد الذي يفتقد جهود المهاجم ماركوس راشفورد بعد طرده أمام بيرنلي.
وبينما يجني ليفربول ثمار صفقاته، لم يحقق وست هام يونايتد استفادة من الوافدين الجدد رغم أن فريق المدرب مانويل بليغريني أنفق حوالي 100 مليون جنيه إسترليني، لكن رصيده لا يزال خاوياً بعد 4 مباريات.