فيما عبر رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل حكومة جديدة سعد الحريري عن رفضه «لأي تطاول على الكويت وأميرها مؤكدا أن بلاده تكن لسموه كل احترام وتقدير ويحفظون في قلوبهم مكانة خاصة لما له من تاريخ مشرف في الوقوف الى جانب اللبنانيين في السراء والضراء ، استنكر عدد من النواب قيام قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله الارهابي بتوجيه الاساءة الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد ، وطالبوا الحكومة ووزارة الخارجية باتخاذ عقوبات فورية رادعة تجاه تلك القناة المسيئة ومن يقف خلفها. وشارك النواب في هاشتاق على تويتر باسم « الا سمو الامير ياقناة المنار».
وقال النائب علي سالم الدقباسي : ‏مطلوب أجراءات فعلية للرد على وسيلة الفتنة والضلال. والتي بدلا من أن تذكر معروف حضرة صاحب السمو الأمير بحق بلادهم سنوات طويلة راح تجحده وتتطاول على سموه بالكذب والتلفيق...وغني عن البيان أنها لا قناة ولا إعلامية وأنما مركز مخابرات مأجور ينطق بالعربية.   بدوره قال النائب أسامة الشاهين : تطاول قناة المنار الطائفية على سمو الأمير وسيادة الكويت مرفوض جملةً وتفصيلا! على الحكومة واجب اتخاذ عقوبات فورية رادعة.
وقال النائب محمد هايف المطيري : ‏قناة حزب الشيطان المسماة بقناة المنار تسيء لأمير البلاد حفظه الله ولايكفي الإستنكار من وزارة الإعلام مالم تتخذ إجراءات بإغلاق مكاتبها ومنع مراسليها من دخول البلاد مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من اختلق هذه الإساءة والإفتراءات ومن يقف خلفها وقال : قناة حزب اللات تسيء لأمير الكويت.
من جانبه قال النائب ماجد مساعد المطيري : ‏يجب إتخاذ جميع الإجراءات القانونية والسياسية الحازمة ضد قناة المنار التابعة لحزب الله وكل من يقف خلفها التي أساءت لمقام أمير البلاد حفظه الله  وعلى وزارة الإعلام إغلاق مكاتبها ومنع مراسليها من دخول البلاد.
وقال النائب خليل الصالح : التطاول على مقام سمو الأمير في أحد  برامج  قناة المنار فعل مستنكر ، و مردود على أصحابه بشهادة العالم لأمير الإنسانية الذي فرض اسم الكويت وشخصيتها .
وأكد النائب صالح عاشور أن تصريح سالم زهران عبر قناة المنار إساءه للبنان والكويت، واصفا إياه بـ«سقطة سياسية صارخة» لا بد الاعتذار عنها.  وقال عاشور في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: تصريح سالم زهران بقناة المنار إساءة للبنان والكويت وهذه سقطة سياسية صارخة لا بد من الاعتذار منها وخصوصا أن المعني بها هو الكويت ورمزها الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يقف العالم احتراما له ولمواقفه الإنسانية.
ونقل المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل حكومة جديدة سعد الحريري عنه قوله خلال استقباله سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي أن «ما حصل على إحدى الشاشات أمس الاول هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب». وأضاف «في جميع الأحوال أن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين».
من جانبه قال السفير القناعي في تصريح للصحفيين بعد اللقاء ان «صاحب السمو هو قامة وهامة دولية وعربية واسلامية رفيعة لا تلتفت الى الصغار وصغائر الأمور» مضيفا ان «ما يثلج الصدر ويسعدنا ان الردود التي جاءت على هذا الشخص المدعي وكلامه اتت من لبنان اكثر من اي جهة اخرى». وأضاف أن الحريري «وعد باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة برد الشخص الذي أساء لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والكويت عن ادعائه وغيه».
وأكد ان «علاقة الكويت بلبنان علاقة تاريخية متجذرة لا يمكن أن تتأثر بهذه الصغائر وأهدافها الواضحة» لافتا إلى ان من أساء للكويت «إنما هو تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع أوحى الى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية العربية».
وأضاف السفير القناعي أنه «من المعروف توجه وسياسة القناة التي اجرت المقابلة المسيئة وبعدها عن كل ما هو عربي».  وقال «اؤكد للجميع بان هؤلاء المدعين لا يمكن ان يؤثروا على هذه العلاقة الراسخة بين بلدينا والتي بنيت على قواعد واسس سليمة».
ووجه السفير القناعي الشكر «لكافة الهيئات السياسية والمؤسسات الاعلامية والشعبية اللبنانية التي اعربت عن استنكارها وتنديدها بما ذكره هذا المدعي بحق الكويت واميرها الذي لم يبخل يوما ببذل كل ما هو ممكن لتعضيد وتدعيم العلاقات العربية وبالأخص العلاقات الكويتية اللبنانية».
وكان النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سمير حمود كلف قسم المباحث الجنائية المركزية بتفريغ مضمون المقابلة التي اجراها احد الاعلاميين على قناة (المنار) اللبنانية تمهيدا لإجراء المقتضى القانوني.
وكانت وزارة الاعلام الكويتية أعربت أمس الاول عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان أحد الاعلاميين في لقاء على قناة (المنار) حول لقاء سمو أمير البلاد والرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي جرى أخيراً بالولايات المتحدة.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي ان ما اورده هذا الاعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع تشمل اساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الاخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا.