قال الرئيس المكسيكي المنتخب، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة، إنّ بلاده ستسعى إلى اتفاقية تجارية ثنائية مع كندا في حال فشل المفاوضات للتوصّل إلى اتفاقية تجارة حرّة جديدة في أمريكا الشمالية "نافتا".
ومحادثات تعديل اتفاقية نافتا التي أُقرّت قبل نحو 25 عاماً، مستمرّة منذ أكثر من عام بعد أن لوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية التي وصفها بأنها "كارثية" للعمال الأمريكيين.
ويخوض مسؤولون أمريكيون وكنديون حالياً محادثات شاقّة لمحاولة تخطّي الخلافات حول إعادة صياغة نافتا.
وأواخر أغسطس(آب) الماضي أعلنت واشنطن ومكسيكو أنهما توصّلتا إلى اتفاقية تجارية جديدة، وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها تنوي توقيع اتفاقية جديدة بحلول 30 نوفمبر(تشرين الثاني) مع المكسيك، يُمكن أن تنضم أيضاً كندا إليها.
لكن في حال فشل التوصل الى اتفاق تجاري ثلاثي يجمع المكسيك والولايات المتحدة وكندا، "علينا الحفاظ على الاتفاقية مع الولايات المتحدة ومحاولة التوصل إلى اتفاقية مماثلة مع كندا"، بحسب ما قال لوبيز أوبرادور، في ولاية سونورا الشمالية.
وأضاف الرئيس المكسيكي المنتخب: "من الواضح أننا لا نستطيع قطع العلاقات مع أي منهما".
وأكد لوبيز أوبرادور، 64 عاماً الذي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات المكسيك في يوليو(تموز) الماضي أنه يقيم علاقات جيّدة حتى الآن مع إدارة ترامب، قائلاً: "آمل من كل قلبي أن يبقى الحال على هذا النحو".
وأردف الرئيس اليساري الذي سيتولى منصبه في الأول من ديسمبر(كانون الأول) قائلاً: "نحن جيران. لا يمكن أن نكون جيراناً بعيدين. يجب أن نحقق علاقة من الاحترام والتعاون".