مني ريال مدريد بأول هزيمة له في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم موسم 2018-2019 بسقوطه خارج أرضه أمام إشبيلية بثلاثية نظيفة ضمن الجولة السادسة، وذلك على ملعب سانشيز بيثخوان.
وفيما يلي أسباب هذا السقوط الكبير لبطل أوروبا والذي أدى به للاستمرار في وصافة الجدول بفارق الأهداف خلف برشلونة حامل اللقب:
الإعداد السيء للمباراة
لم يكن إعداد ريال مدريد لزيارة معقل إشبيلية هو الأنسب لمباراة بهذا الحجم، فالفريق اكتفى بتدريب خفيف يوم الثلاثاء نظراً لإجهاد العديد من اللاعبين بسبب السفر الإثنين الماضي لحضور حفل جوائز فيفا في لندن.
وشهد تدريب الإثنين كذلك جلسات تعافي للاعبين الأساسيين، مع حضور نحو نصفهم لحفل فيفا، في الوقت الذي كان يستريح فيه المنافس، ويستعد جيداً في نفس الوقت لإلحاق الضرر بالضيف الملكي وللفوز بتلك الموقعة.
الغياب الذهني في مباراة مهمة
نزل ريال مدريد إلى ملعب خسر عليه خمس من آخر ست زيارات له في الدوري دون أن يكون حاضراً بكثافة عددية لازمة، ليلعب الفريق كما لو أنها مباراة أخرى سيخشاه فيه المنافس وسيتجنب الضغط عليه، وسيفشل في فرض أسلوب لعبه وسيكون غير قادر على الوقوف في وجهه.
ولعب أبناء المدرب جولين لوبيتيغي بمستوى متدن بالكرة، لم يظهروا الضغط المرتفع المعتاد، وافتقدوا للهوية التي كانوا اكتسبوها مع المدرب الجديد، وبدوا وكأنهم غير حاضرين ذهنياً في مباراة ذات أهمية كهذه.
كما ارتكب الفريق العديد من الأخطاء الدفاعية الفادحة، ولم يكن خط الدفاع قادرا على غلق الثغرات للعديد من الجبهات المفتوحة على مرماه.
مارسيلو.. نقطة ضعف يستغلها كل منافس
لم يعد جديداً أن يقوم كل مدير فني يواجه الريال باللعب على جبهة الظهير الأيسر، مارسيلو، واستغلال إهماله للجوانب الدفاعية، للهجوم على مرمى الفريق المدريدي.
وعاد اللاعب البرازيلي، الذي يعاني في هذا التوقيت من تراجع في مستواه البدني وفي الأداء، ليرتكب أخطاء كلفت فريقه هدفين في الجانب الذي يتمركز فيه.
وانتهت الليلة السيئة لمارسيلو بمعاناته من إصابة عضلية قد تبعده عن موقعة "الدربي" السبت المقبل أمام أتلتيكو مدريد، وستجبره على التوقف، ليحتاج بهذا الشكل لمزيد من الوقت لإظهار صورته المعروفة.
الافتقاد للحسم في الهجوم
لم يكن كريم بنزيما باللاعب الهداف لفترات طويلة خلال مشواره، ويبدو أن انطلاقته المميزة هذا الموسم بالليغا بدأت مجدداً في الخفوت، كما أن ماركو أسينسيو لم يكن في يومه على ملعب سانشيز بيثخوان، ليصبح الويلزي غاريث بيل هو الوحيد الذي تولى مسؤولية التسجيل في تلك المباراة، إذ كان اللاعب الذي مثل الخطورة الأكبر بشكل متواصل.
وفشلت محاولات بيل الواحدة تلو الأخرى وأهدر كرة في الخشبات الثلاثة كما لم يفلح في هجمة انفرد بها وحده بالمرمى، ليتراجع معدل الريال التهديفي لهدفين فقط خلال آخر ثلاث جولات، ليتحتم على لوبيتيغي بهذا الشكل البحث عن بدائل.
رهان لوبيتيجي يخذله
لم ينجح هذه المرة رهان لوبيتيغي، فبدون كارباخال راهن المدرب على الدفع بناتشو في الرواق الأيمن، ليفتقده في الهجوم.
ورغم أن ألبارو أودريوزولا قدم مباراة جيدة أمام اسبانيول أظهر فيها إمكانياته، إلا أن المدرب فضّل عامل الخبرة للاعب اعتاد أكثر على توظيفه كقلب دفاع.
وفي ظل غياب إيسكو كذلك للإصابة، قرر المدرب عدم تعزيز خط الوسط، ليفقد كذلك الاستحواذ على الكرة ويفشل في إنهاء الضغط الذي كان يمارسه إشبيلية.
ورغم أن الريال لعب بثلاثي الهجوم، بيل وبنزيما وأسينسيو، إلا أنهم كانوا يفتقدون للدعم من ثلاثي وسط الوسط الذين كانوا غير قادرين على إيصال المساعدة للأمام، إذ كان إشبيلية يتفوق في إبطال كل هجمة للريال.