أشاد عميد الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد وسكرتيرها التنفيذي مارتين كرويتنير اليوم الجمعة بمستوى التعاون القائم بين الأكاديمية و دولة الكويت قائلا "إنه في تطور مستمر".
ووصف كرويتنير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش أعمال الدورة السابعة لاجتماعات جمعية الدول الأطراف في الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد التي تختتم أعمالها اليوم الجمعة هذا التعاون بأنه "مثمر جدا".
وأضاف أن الأكاديمية أرست علاقاتها مع الكويت منذ نحو ست سنوات عبر آليات خاصة لمكافحة الفساد من بينها الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) برئاسة المستشار عبد الرحمن النمش.
وأوضح أن زياراته المتكررة لدولة الكويت تعكس متانة علاقات الأكاديمية معها مبينا أن العام الماضي شهد ولأول مرة تنظيم دورة إقليمية في الكويت تعتبر الأولى من نوعها التي تقيمها الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط استفاد منها قرابة 55 مشاركا من 13 دولة وكانت شبيهة بالفعاليات التي جرت في منطقة أمريكا اللاتينية.
وشدد كرويتنير في هذا السياق على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات التي لا تنحصر الاستفادة منها بدولة الكويت فحسب بل تتجاوز ذلك لكي تصبح الكويت قاعدة انطلاق لباقي دول الخليج والدول العربية المجاورة.
وأعرب عن سعادته بمشاركة مواطنين وخبراء من الكويت في الندوات التأهيلية التي تنظمها الأكاديمية مضيفا أن هذه المشاركة تسير بشكل حثيث وناجح مهنئا بهذه المناسبة انتخاب دولة الكويت بالإجماع لمنصب المقرر الخاص لجمعية الدول الأطراف في الأكاديمية لمدة عام.
كما ثمن مستوى التنسيق القائم بين الأكاديمية وسفارة دولة الكويت في فيينا ممثلة بسفيرها ومندوبها لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير صادق معرفي.
وقال كرويتنير في هذا الصدد أن السفير معرفي يبذل جهودا حثيثة من اجل تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات الدولية ومن بينها الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد.
كما تطرق إلى أعمال الدورة السابعة للدول الأطراف في الأكاديمية مضيفا أن مثل هذه الدورات تعقدها الأكاديمية مرة في السنة على مستوى سياسي عال لتقييم عمل الأكاديمية طيلة العام المنصرم.
وحول الآليات والاستراتيجيات التي يتعين اعتمادها لكي تؤتي إجراءات مكافحة الفساد ثمارها قال كرويتنير "لكي ننجح في حربنا على الفساد نعتمد على أربع ركائز أساسية الأولى تقوم على العمل الأمني والثانية على الوقاية ثم مسألة التثقيف والتوعية بينما تتمثل الركيزة الرابعة والمهمة جدا على التعاون الدولي".
وعن تعزيز الاتصالات والحوار بغية مكافحة الفساد أعرب كرويتنير عن اعتقاده بان الحوار والتعاون يتصدران العوامل الأساسية في مكافحة الفساد للوصول إلى نتائج "مثمرة".
وأكد أن "هدفنا في الأكاديمية ليس اتهام الدول بالفساد والإشارة إليها بالبنان للإساءة إليها وإنما العمل من خلال الدورات التأهيلية على إرشاد الدول بمواطن الفساد ومساعدتها على التخلص منه عبر الحوار".