قال وزير الطاقة والمعادن المغربي عزيز الرباح اليوم الاثنين ان افاق التعاون العربي في مجالات الطاقة "رحبة" وتنتظر الارادة واتخاذ القرارات "دون تأخير".
 واضاف الوزير الرباح للصحفيين على هامش فعاليات اليوم الاول لمؤتمر الطاقة العربي ال11 ان المنافسة بين الدول العربية في مجال الطاقة وتنويعها قائمة موضحا انها تصب في صالح المنطقة ككل.
 وذكر انه كلما كان هناك تجارب ناجحة في هذه المجلات وترشيد استهلاكها ستكون المنطقة العربية الرابح الاكبر من هذا السباق بما يعزز موقف الدول العربية في المحيط الدولي وقوتها امام الاقتصاد العالمي.
 ولفت الى ان التعاون العربي بات مطلبا رئيسيا من قبل النخب العربية الجديدة من قيادات وقوى سياسية واقتصادية واجتماعية وادارية التي اضحت اكثر قناعة بان "لا هناك مكان للكسل لان السباق طويل وعنيف احيانا" لبلوغ هذا التطور.
 واوضح ان التعاون لا يعني مجال بيع وشراء الكهرباء فقط بل تنويع قواعد الانتاج كالبيتروكيماويات والمناطق اللوجستية التي يمكنها تأمين تخزين الطاقة خارج الحدود فضلا عن التعاون في مجال البحث العلمي والموارد البشرية.
 وتابع قائلا ان هذه المناطق اللوجستية تجعل من مخزون الطاقة في مناطق مختلفة اكثر مرونة وقربا من الاسواق.
 ودعا الى زيادة الحرص نحو تعزيز دخول المنطقة العربية في صناعة الطاقة العالمية وامتلاك قدرات ذاتية في هذا المجال كصناعة الالواح الشمسية ومكونات طاقة الرياح مشددا على ضرورة ان تستوطن بعض هذه الصناعات في المنطقة العربية وافريقيا.
 وقال ان العالم سيتحول الى مرحلة الربط في مجال الطاقة اسوة بالربط في مجال الاتصالات لتتحول الطاقة الى بورصة عالمية من اجل تحصيل وتامين تزويد السوق ومنع نقص او انقطاع الكهرباء.
 وحول العلاقة بين الوقود الاحفوري التقليدي والطاقة البديلة قال ان هذا "قدر العالم والمنطقة العربية حتى عام 2030" مشيرا الى استثمارات ضخمة للدول العربية المنتجة للبترول من اجل ترشيد الانتاج والحفاظ على مكانة النفط في الاسواق العالمية.
 واوضح ان هناك استثمار كبير في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة وترشيدها حتى من قبل الدول التي تمتلك امكانيات انتاج كبيرة اذ تجد نفسها مضطرة لخفض الكلفة وتقليل التأثير على المناخ والبيئة.
 وعن تجربة بلاده في هذا المضمار لفت الى ان تجربة المغرب قائمة على تقليل التبعية في مجال الطاقة حيث تشرع اليوم في استغلال الشمس والريح ومياه البحر ومستقبلا التربة من خلال انتاج الهيدروجين.