أطلقت وزارة الصحة العامة اللبنانية اليوم الجمعة الحملة الوطنية ال16 للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجمعيات الأهلية التي تعنى بمرضى السرطان في لبنان وعدد من الجامعات الخاصة وبمشاركة جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والقطري.
وافتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة اللبناني غسان حاصباني الحملة التي تقام بالتزامن مع شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي الموافق أكتوبر من كل عام بحدث صحي توعوي تحت عنوان (مشوار ما بينتسى) في منطقة (حرش بيروت) بالعاصمة اللبنانية مفتوح أمام الجميع لتقديم معلومات صحية حول سبل الوقاية من السرطان بشكل عام والتركيز على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستعمال الصورة الشعاعية.
ووضعت جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والقطري بتصرف وزارة الصحة اللبنانية عيادة متنقلة للفحص اعن مبكر لسرطان الثدي (ماموغرام) ستقوم يومي السبت والأحد بإجراء الفحص الشعاعي المجاني للثدي لأول 100 امرأة تزور العيادة المتنقلة الموجودة في (حرش بيروت).
وحضر الحفل ممثل سفارة الكويت لدى لبنان السكرتير الأول عبدالعزيز العومي ووفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي ضم أمين عام الجمعية مها البرجس ومديرة تنمية الموارد لمى العثمان ومدير المتطوعين والشؤون القانونية مساعد العنزي ومدير مشروع (بلسم) عبدالرحمن الصالح.
وأكد حاصباني في كلمة ألقاها أهمية خضوع السيدات لفحص سرطان الثدي ما يسمح بالكشف المبكر ويزيد إمكانية شفائه بشكل كبير مؤكدا أن وزارة الصحة اللبنانية عملت من خلال الحملات الوطنية السنوية على نشر التوعية حول المرض بالتعاون مع مختلف الجهات الأهلية والجامعات والمدارس.
وأضاف أن الحملات الوطنية في السنوات السابقة أثبتت نجاحها مع تضاعف عدد السيدات اللواتي خضعن للصورة الشعاعية للكشف عن سرطان الثدي لافتا إلى أن وزارته أمنت خلال العام الماضي العلاج ل1600 سيدة لبنانية مصابة بهذا المرض.
من جانبه قال العومي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في هذه الحملة الوطنية اللبنانية إنما هي جزء من النهج الثابت الذي اتخذته الكويت في سياستها الخارجية والذي يتركز على تقديم المساعدات الإنسانية بغض النظر عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية.
وأضاف أن الكويت منذ استقلالها أبرزت حرصها على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية حتى باتت منارة في مجال العمل الإنساني وقد شهد لها المجتمع الدولي بهذا مع تكريم الأمم المتحدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني.
بدورها أعربت البرجس ل(كونا) عن سعادتها بمشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في الحملة الوطنية الوطنية ال16 للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي مع وزارة الصحة اللبنانية والجمعيات الاهلية اللبنانية المعنية والجامعات.
وأكدت أهمية الدور التوعوي لهذه الحملات خصوصا وان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا لدى النساء ويمكن علاجه بشكل كبير في حال اكتشافه مبكرا داعية جميع السيدات في لبنان والكويت وحول العالم للخضوع للفحص الشعاعي سنويا.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي دشنت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري في عام 2017 عيادة متنقلة للفحص المبكر عن سرطان الثدي في البقاع بشرق لبنان بتبرع مقدم من غرفة تجارة وصناعة الكويت وذلك بهدف تعزيز الخدمات الطبية التي تقدمها للاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم.
يذكر أن أرقام صادرة عن وزارة الصحة العامة اللبنانية تظهر أن سرطان الثدي يمثل حوالي 40 بالمئة من مجموع أمراض السرطان التي تصيب المرأة و20 بالمئة من مجمل الإصابات السرطانية للمرأة والرجل في لبنان.
وتستمر الحملة الوطنية اللبنانية للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي في لبنان لأربعة أشهر يمكن للنساء اللبنانيات خلالها إجراء الفحص الشعاعي مجانا في المستشفيات الرسمية التابعة لوزارة الصحة العامة اللبنانية وبتعرفة مخفضة في أكثر من 100 مستشفى خاص ومراكز التصوير الشعاعي تتوزع على مختلف مناطق البلاد.