أعلن مستشار المبعوث الأمم المتحدة إلى سورية للشؤون الإنسانية يان إيغلاند اليوم الخميس استقالته من مهام منصبه اعتبارا من نهاية شهر نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لإيغلاند بمقر الأمم المتحدة في جنيف اثر اجتماع دوري لمجموعة العمل المشتركة المعنية بالقضايا الإنسانية في سورية.
وأكد إيغلاند أن هذا القرار لا علاقة له بقرار استقالة المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي مستورا التي أعلنها أمس أمام مجلس الأمن مشيرا إلى أنه قرر التنحي عن مهام منصبه منذ شهر سبتمبر الماضي في هذا العام.
ووصف المستشار الإنساني عمله طيلة ثلاث سنوات في الملف السوري بأنه كان "متعبا جدا" إذ كان عملا متواصلا ليل نهار وعلى مدار الأسبوع.
وأوضح انه رغم كثافة فترات العمل إلا أن ما تم انجازه لم يصل إلى نصف ما كان يجب القيام به لتوصيل المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية إلى السوريين المحاصرين والمشردين أو في أماكن يصعب الوصول اليها بسبب القصف والعمليات الحربية.
وفي السياق ذاته أوضح إيغلاند أن كلا من روسيا وتركيا تريدان إعطاء مزيد من الوقت للدبلوماسية قبل تنفيذ أي هجوم على إدلب مراعاة لوجود ثلاثة ملايين مدني في حين تقول موسكو أن بينهم نحو عشرة آلاف مقاتل تصفهم بالتطرف وبعضهم أعضاء في جماعات تصنفها روسيا كإرهابية.
وأكد أن اتفاق التهدئة في إدلب لا يزال ساريا رغم عدم حصول الأمم المتحدة على التفاصيل الدقيقة للمناطق العازلة مناشدا كلا من أنقرة وموسكو بضرورة بالحفاظ على التهدئة ومنح المحادثات فرصا بدلا من تنفيذ هجوم عسكري.كما وصف إيغلاند الوضع في مخيم الركبان بأنه كارثي حيث لم يتلق أكثر من 45 ألف إنسان أية مساعدات إنسانية منذ شهر يناير الماضي من هذا العام.