أكد نائب وزير الخارجية الإيطالي مانليو دي ستيفانو اليوم الجمعة حرص إيطاليا على المساهمة في سياسة الكويت بتحديث وتنويع اقتصادها فيما تتطلع أن يلاقي مؤتمر باليرمو حول ليبيا تجاوبا دوليا واسعا.
وقال دي ستيفانو في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال منتدى لاتحاد الصناعات إن حكومة بلاده تنظر بأهمية لبناء شراكة اقتصادية مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي فيما يعرف بحوض المتوسط الممتد الذي يضم 500 مليون مستهلك ويمثل 10 بالمئة من الاقتصاد العالمي و30 بالمئة من انتاج النفط والغاز.
وفيما أشار إلى علاقات التعاون الاقتصادي المتنامية فعلا لا سيما مع الكويت أكد نائب وزير الخارجية "وجود هوامش واسعة لتحسين العلاقات مع سائر دول مجلس التعاون على ضوء الفرص الهائلة التي تتيحها سياسات ورغبة تلك الدول الواضحة لتنويع مواردها الاقتصادية وقدراتها الانتاجية".
وأضاف دي ستيفانو أنه لدى ايطاليا بالإضافة إلى شركاتها الكبرى الموجودة بالمنطقة لا سيما تلك المتصلة بقطاعات الطاقة والنفط "سلسلة إنتاجية طويلة من شركات التميز والامتياز والتي لديها نقاط قوة وامتياز وقدرات هائلة على صعيد البحث والتطوير التي تلبي مستلزمات تحقيق استراتيجيات تحديث وتنويع اقتصادات دول الخليج العربي".
ولفت إلى تبوء ايطاليا الريادة التكنولوجية والتميز والابتكار في مجالات الإنشاءات وتكنولوجيات البنى التحتية الحديثة حتى قطاعات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة مؤكدا حرص حكومته الخاص على "جذب وحشد الاستثمارات لخلق شراكات بين الشركات الايطالية والأجنبية في مجالات الابتكار والشركات المستحدثة وتشجيع التعدد الثقافي في بناء هذه الشراكات".
وأوضح أن إيطاليا تتطلع في هذا الإطار لأن تكون شريكا استثماريا بعيد المدى انطلاقا من إدراك قدرتها على مساعدة شركائها من خلال تقديم ما لديها من معارف ونقل التكنولوجيات الايطالية تحت عنوان (صنع مع ايطاليا) بجانب (صنع في ايطاليا) من منظور "نهج ثنائي الاتجاه".
وخلص دي ستيفانو المعني بشؤون العلاقات العربية إلى أن الحكومة والشركات الايطالية ترى في "إستراتيجية التنويع الاقتصادي فرصة سانحة تعول عليها في السنوات القادمة".
وعبر عن تطلعه لاستئناف تبادل الزيارات على مختلف وأعلى المستويات مع الكويت في أقرب وقت بعد فترة الانتخابات التشريعية وتولي الحكومة الجديدة التي "وضعت منطقة الخليج العربي على قائمة الأولويات" متوقعا أن يتم تنسيق مبادرات خاصة في هذا الاتجاه.
وعلى صعيد جهود ايطاليا لإعادة الاستقرار إلى ليبيا واستعدادها لتنظيم (مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا) أوضح أن بلاده وجهت الدعوة إلى 23 دولة وطرفا إقليميا ودوليا على رأسهم الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده بعاصمة جزيرة صقلية منتصف نوفمبر المقبل.