عقد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة اليوم السبت مؤتمره الاول تحت رعاية السفير الكويتي سامي السليمان وحضور النائبين بمجلس الامة الدكتور عبدالكريم الكندري ومبارك الحجرف.
واكد السليمان في كلمته حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على تشجيع الشباب على السير قدما في تحصيلهم العلمي بما يخدم مصلحة الوطن.
وقال ان سمو امير البلاد دأب في عدة مناسبات على التأكيد بأن النجاح في اعداد العنصر البشري هو أفضل أنواع الاستثمار التي تحقق للأوطان القوة والنماء في مختلف المجالات الحياتية وتوفر لها الازدهار والأمن والأمان.
واشار الى الخطة التنموية الطموحة التي تتبناها الحكومة الكويتية وتعمل على تحقيقها والمسماة "الكويت الجديدة 2035" التي تأتي تنفيذا لرؤية سموه حفظه الله ورعاه في استعادة الدور المهم والحيوي للكويت كمركز متميز ومؤثر في المنطقة.
وأضاف السليمان ان الخطة تعتمد بشكل جوهري على اعتبار أن الاستثمار في نوعية التعليم وتحسين مدخلاته ومخرجاته وضبط جودته هو الضمانة المثلى لتحقيق هدف التنمية والتطوير في المجتمع.
وذكر ان الكويت ادركت منذ وقت طويل أهمية الاستزادة من العلوم والمعارف والخبرات الخارجية والاستفادة منها في تطوير التعليم العالي وتعزيز التحصيل الأكاديمي فيها.
واضاف ان الكويت قامت وفي وقت مبكر يعود لأكثر من سبعة عقود بتشجيع الطلبة الكويتيين المبتعثين في الخارج وحرصت على متابعة شؤونهم ووفرت لهم الإمكانيات الضخمة لمساعدتهم على مشاق التعلم وقسوة الغربة وأن يظفروا بثمرة العلم وحصاد المعرفة.
وبين ان وزارة التعليم العالي في الكويت وبالتنسيق مع السفارة الكويتية في باريس والمكتب الثقافي تعمل على مضاعفة أعداد الطلبة الدارسين في فرنسا وتهيئة الظروف المشجعة والبيئة المنتجة لهم وتذليل المعوقات التي تعترضهم لكي يتمكنوا من تحقيق النجاح المطلوب والنتائج المرجوة.
كما يتم الآن التنسيق مع الجهات الأخرى نحو الاستثمار الأمثل لطاقات الطلبة الخريجين من الجامعات الفرنسية واستيعابهم في سوق العمل الكويتي بما يتناسب مع مؤهلاتهم ورغباتهم.
واكد السليمان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حرص السفارة والمكتب الثقافي على دعم الطلبة الدارسين في فرنسا لتحقيق التميز والتفوق ودفع عجلة التطور والنماء بوطنهم في مختلف القطاعات.
ودعا الطلبة الى الاجتهاد والتفاني والتسلح بالعلم والايمان وان يكونوا خير سفراء لبلدهم في الخارج.
واعرب عن الشكر لجميع الشخصيات والجهات التي ساهمت في اقامة هذا المؤتمر متمنيا التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في فرنسا والدول المجاورة.
من جهته قال عضو مجلس الامة الكويتي الدكتور عبدالكريم الكندري في تصريح مماثل ل(كونا) ان هذا المؤتمر هو بذرة عمل طلابي دؤوب وسعيهم الكبير لانجاحه.
واشار الكندري الى الندوة السياسية التي تخللت المؤتمر وناقشت ابرز القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام والطلاب بشكل خاص مثل "قضية الشهادات المزورة وجودة التعليم في الكويت ولائحة الغش".
وأضاف ان جميع تلك الامور تهم الشأن العام وبدأت فيها خطوات من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي.
من جانبه اكد عضو مجلس الامة الكويتي مبارك الحجرف في تصريح ل(كونا) دعمه للطلبة الدارسين في فرنسا ليقينه بمدى الصعوبات التي يعانونها.
وقال ان "هناك الكثير من المشاكل التي يجب ان نجد لها الحل لاسيما فيما يتعلق بالاعتراف في الجامعات او ما يسمى بجهاز الاعتماد الاكاديمي في دولة الكويت الذي انشئ عام 2012".
واشار الى ضرورة فتح مجالات اوسع فيما يخص التخصصات الدراسية في فرنسا وان يتطور مستوى التعاون الثنائي في هذا الجانب لكي تتنوع الثقافات.
وبين الحجرف ان المجتمع يجب ان لا يكون محصورا على ثقافة واحدة بل يكون متعدد الثقافات الى جانب تمسكه وحفاظه على التقاليد والدين والاداب والخلق.
ودعا الطلبة الى الاجتهاد في دراستهم وان يكونوا على قدر المسؤولية وخير سفراء لوطنهم في الخارج.
من جهته اعرب رئيس اتحاد طلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة عيد العجمي عن جزيل السكر والامتنان لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاهتمامه الكبير الذي يوليه بابنائه الطلبة لتحقيق التفوق الاكاديمي ورفع اسم الكويت عاليا وبناء مستقبل مشرق لوطنهم بالعلم والمعرفة.
واشاد بجهود سفارة دولة الكويت في باريس والمكتب الثقافي الكويتي المستمرة في تذليل جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه الطلبة المبتعثين لتحقيق كل ما يطمح اليه المجتمع والنهوض بمؤسساته.