وقع زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) امس السبت معاهدة لمكافحة الاتجار بالبشر للتصدي لتزايد جرائم الاتجار بالبشر خلال الفترة الأخيرة.
وأكد زعماء دول آسيان العشر في بيان مشترك صدر على هامش أعمال قمة رابطة (آسيان) والقمم المرتبطة بها أهمية حماية الطفل والمرأة في دول المنطقة استنادا الى المواثيق والقوانين الدولية والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وذكر البيان أن هذه المعاهدة تعتبر إطارا قانونيا للمنطقة لمعالجة قضايا الاتجار بالبشر وتظهر مدى الإرادة السياسية والالتزام الذي تعهدت به دول الأعضاء في آسيان لحماية ضحايا الاتجار بالبشر ومنعه ومكافحته في إقليم جنوب شرق آسيا. وأوضح أن من أهداف هذه المعاهدة منع ومكافحة الاتجار بالبشر خاصة المرأة والطفل لضمان تقديم الجناة إلى العدالة وتطبيق أقصى العقوبات ضدهم إضافة إلى حماية ومساعدة الضحايا احتراما لحقوقهم الإنسانية.
وأضاف ان المعاهدة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئات ذات الصلة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
يذكر أن معاهدة دول رابطة آسيان لمكافحة الاتجار بالبشر نوقشت في الدورة ال18 للرابطة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في عام 2011 وأقرت في القمة الحالية المنعقدة في كوالالمبور بعد مباحثات دامت 5 سنوات.
وتعتبر هذه المعاهدة الثانية من نوعها للرابطة بعد معاهدة آسيان لمكافحة الإرهاب التي وقعها زعماء الدول الأعضاء في جزيرة (سيبو) الفلبينية في 13 يناير 2007.