بعد سنوات من الإغلاق أعاد المتحف الوطني بدمشق فتح أبوابه يوم الأحد أمام الزوار وعلماء الآثار والباحثين في احتفال حضره ممثلون عن منظمات إقليمية ودولية.
وفتحت وزارة الثقافة قسما من المتحف يضم قطعا من عصور مختلفة في إشارة إلى عودة الحياة لطبيعتها بالعاصمة بعدما استعادت قوات الجيش السيطرة على المناطق المحيطة بدمشق من أيدي جماعات المعارضة المسلحة.
وكانت السلطات السورية أغلقت المتحف في 2012 للحفاظ على مقتنياته الثمينة التي تؤرخ لعصور مختلفة. وتم نقل بعض المقتنيات وتخزين البعض الآخر حفاظا عليها.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأحد عن وزير الثقافة محمد الأحمد قوله إن المتحف الوطني بدمشق أحد أكبر وأهم متاحف العالم، ويحوي مقتنيات تمثل عصارة جهد السوريين وتوثق حضارتهم.
وأضاف أن الوزارة على استعداد لمواصلة استقدام البعثات الأثرية لمتابعة جهودها في البحث والتنقيب بالمواقع الاثرية السورية.
وكانت العديد من المعابد والمواقع الأثرية تعرضت للنهب والتخريب على يد بعض الجماعات المتطرفة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف إن إعادة افتتاح المتحف هو إعادة لألق الحياة الثقافية في دمشق.
وأضاف أن وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساهما بقدر كبير من أجل إعادة المتحف للحياة.
ويرجع تاريخ تأسيس المتحف إلى بدايات القرن العشرين إلا أنه انتقل لموقعه الحالي المطل على نهر بردى في 1936 وأضيفت إليه بعض الأجنحة والقاعات لاحقا. ويضم أقساما للحضارات المختلفة كما تتزين حدائقه ببعض التماثيل الأثرية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن ديفيد أكوبيان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قوله إن المتحف يحوي آثارا تعود لآلاف السنين وقطعا أثرية تنتمي لحضارات متنوعة وبالتالي فإن إعادة افتتاحه تمثل أهمية كبيرة للسوريين وللحضارة الإنسانية.
وبالتزامن مع إعادة افتتاح المتحف تنظم وزارة الثقافة ندوة على مدى يومين بعنوان (واقع المتاحف ودورها في تعزيز الانتماء الوطني) بمشاركة علماء من ألمانيا واليابان وفرنسا وبولندا.