أقام وقف ديوان الرشايدة أمسية استذكارية مساء أمس الأول تحت عنوان( وقفة وفاء) ، إحياءَ لذكرى أعضاء مجلس الأمة الذين توفاهم الله خلال عام 2015 وذلك تقديراً وعرفاناً لهم ولجهودهم في خدمة الوطن والمواطنين ، تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والذي ناب عنه الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري.
وشكر ممثل رئيس مجلس الأمة الأمين العام للمجلس علام الكندري ديوان الرشايدة على هذه البادرة الطيبة التي نستذكر من خلالها جهود ومآثر رجال مخلصين رحلوا عن الدنيا بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم الكويت.
واستذكر الكندري في تصريح صحافي على هامش الأمسية مناقب رئيس مجلس الأمة الراحل جاسم الخرافي بقوله : لقد عاصرت هذا الرجل الفاضل المرحوم بإذن الله تعالى وعملت معه لسنين طويلة ولم أجد منه إلا كل الخير وحرصه الدائم على التمسك بالوحدة الوطنية ولم يفرق يوما من الأيام بين سني وشيعي أو بدوي وحضري.
وأضاف الكندري أن الخرافي رحمه الله كان شديد الحرص على الكويت ودائماً ما كان يتجلى ذلك من خلال مقولته الشهيرة» الكويت ديرتنا فحافظوا عليها».
كما استذكر الكندري مآثر النواب السابقين الذين توفاهم الله مشيداً بأدوارهم وإسهاماتهم في إثراء العمل البرلماني والسياسي على مر عصور محلياً ودولياً وعربياً وبذلوا الجهود الكبيرة في خدمة وطنهم الكويت، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد رجال الكويت الأبرار الذين رحلوا عن عالمنا في هذا العام بواسع رحمته
وقال عريف الحفل د. حسين الهدبة إن هذه الأمسية جاءت تحت هذا المسمى لنستذكر رجالاً توفاهم الله هذا العام وهم رئيس مجلس الأمة السابق الراحل جاسم محمد عبد المحسن الخرافي وعباس حبيب المناور وفلاح الحجرف وسالم الحماد وهادي الحويلة ود.ناصر صرخوه ويوسف المخلد رحمهم الله جميعاً ، لافتا إلى انه سيتناول نبذه بسيطة عن سيرة هؤلاء السادة المغفور لهم بإذن الله والتي تحتاج إلى أوقات طويلة ووقفات لأخذ العبر منها .
واستذكر الهدبة سيرة المرحوم جاسم الخرافي رحمه الله الذي تولى رئاسة مجلس الأمة منذ العام 1999 إلى العام 2011 وولد في الكويت عام 1940 وحصل على دبلوم من جامعة مانشستر يونايتد في المملكة المتحدة البريطانية وحاز عضوية مجلس الأمة خلال الأعوام (1975 – 1981 – 1985 -1996 – 1999 -2003 -2006 -2008 -2009 ) وعين وزيراً للمالية من مارس 1985 وحتى يونيو 1990» ،مشيرا إلى انه حاز على وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الممتازة وسميت عدة أماكن في الكويت باسمه وهو احد اطرق الرئيسية الدائرية بالكويت وكذلك سميت مدرسة ثانوية باسمه.
كما استذكر الهدبة السيرة الذاتية للمرحوم عباس حبيب المناور الذي ولد في الكويت عام 1930 في فريج الرشايدة وحفظ القرآن الكريم وأتقن دراسة مسك الدفاتر وعمل كاتبا عام 1946 في شركة  نفط الكويت وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة ووالده كان يعمل نوخذة في أثناء فترة الغوص على اللؤلؤ قبل أن يصبح من تجار العقار، مشيراً إلى أن المرحوم عباس مناور كان عضوا في المجلس التأسيسي حيث شارك في مجلس عام 1962 وكان رئيساً لصحيفة الأيام التي كانت تصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاز عضوية مجلس الأمة في الأعوام ( 1963 - 1967 -1971 -1975 -1981 -1985 -1992 -1996  ) وساهم في دواوين الاثنين المعارضة لحل البرلمان في عام 1990 وفي عام 1999 قرر اعتزال العمل السياسي والتفرغ للأنشطة الاجتماعية والتجارية .
وذكر الهدبة في السيرة الذاتية للمرحوم سالم الحماد انه من مواليد عام 1934 وتميز بقربه من أبناء دائرته والتفاني في خدمتهم دون تفرقة حيث كان ديوانه يحوي كل أطياف المجتمع الكويتي دون تفرقة .
ثم عرج على سيرة المرحوم هادي الحويلة وقال انه شغل عضوية مجلس الأمة منذ عام 1975 ولمدة خمسة فصول تشريعية وقد أطلق عليه لقب السياسي الملتزم وكانت له مواقف تشهد لها مضابط جلسات المجلس فترة عضويته , موضحا انه كان من أوائل الساعين الى أسلمة القوانين وتعديل القوانين التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية .
وتطرق الهدبة إلى السيرة الذاتية للمرحوم فلاح الحجرف وذكر ان المرحوم ولد في الجهراء عام 1922 وخاض انتخابات أعوام (1963 -1967 -1971 -1975 – 1981 ) وكان دائما ما يحرز المراكز الأولى في دائرته نظراً لمحبة الناس له وثقتهم البالغة فيه لافتا إلى أن من مواقفه البرلمانية مشهودة وكثيرة من أبرزها تصويته مع مجموعة من النواب على منع تقديم الخمور على متن الخطوط الجوية الكويتية .
وبالانتقال للسيرة الذاتية للمرحوم يوسف المخلد أشار الهدبة إلى انه حاز عضوية مجلس الأمة في الأعوام ( 1963 – 1967 -1971 -1975 ) وحاز على المركز الأول فيها جميعا عن الدائرة الرابعة ثم اعتزل العمل السياسي بعد خسارته انتخابات عام 1985 .
وتطرق الهدبة إلى السيرة الذاتية للنائب السابق المرحوم د.ناصر صرخوه وأشار إلى  أنه من مواليد عام 1946 وهو أستاذ جامعي وتخرج من جامعة الكويت وحصل على بكالوريوس علوم بيولوجية من كلية العلوم ونال دبلوم الكلية الملكية عام 1976 في المملكة المتحدة وحصل على الدكتوراه في التخصص الميكروبولجي والتخصص الدقيق للتحلل الحياتي وحاز على عضوية مجلس الأمة خلال الأعوام (1981 – 1985 – 1992 ) مشيراً إلى انه طوال مسيرته البرلمانية رفع شعار كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة إذ كان يرى فيه»أي الشعار « انه جامع لجميع البشر ورفض الطرح الطائفي.
وأضاف أن د. صرخوه كان احد أصحاب المواقف الوطنية والثابتة والمشرفة المطالبة بعودة الحياة البرلمانية عام 1986 وكان احد أعضاء دواوين الاثنين وكان الشهيد فلاح النوت يردد أسماء أعضاء دواوين الاثنين في  شيلاته  ومن ضمنهم د.صرخوه قائلاً» ناصر يا صرخوه مجلسنا وين ودوه».