وضع وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فهد العفاسي اليوم الأحد حجر الأساس لمشروع بناء (جامع الزيتون) ومقر (المعهد الأعلى للشريعة) بمنطقة (الحريرية) بغربي العاصمة التونسية.
 
وأعرب الوزير العفاسي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت عن الأمل في أن تؤتي هذه المبادرة ثمارها في توعية الأئمة وخطباء المساجد وترشيد الخطاب الديني في كل مساجد تونس.
 
واعتبر الوزير العفاسي ان المشروع الذي يقام بتمويل كويتي "هو ثمرة تعاون مشترك بين الكويت وتونس ويمثل نقطة دفع لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجال الديني".
 
من جانبه اعرب وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم عن التقدير والامتنان للمبادرة الكويتية وقال في تصريح مماثل "اليوم يوم عيد بالنسبة لنا في تونس ونجدد شكرنا وامتناننا الكويت الشقيقة" موضحا أن هذا المشروع لا يقتصر على بناء جامع فقط بل بالإضافة له تشييد (المعهد الأعلى للشريعة) الذي سيتولى تكوين الكوادر الدينية.
 
وأضاف "هذا المعهد مهم جدا نظرا لأثره الكبير على الخطاب الديني وتحصينه من الأفكار المشوهة والمتطرفة اذ سيؤثر هذا المعهد على الخطاب الديني في كل مساجد تونس وعددها ستة آلاف".
 
في السياق ذاته أعرب السفير الكويتي لدى تونس علي الظفيري عن بالغ السعادة بوضع حجر أساس المشروع بحضور الوزير العفاسي مؤكدا أن "هذا المشروع هو تتويج لجهود ومتابعات استمرت عاما كاملا ويأتي تأكيدا لعمق علاقات التعاون بين البلدين وحرصهما على دعم الوسطية والتسامح".
 
وأوضح أن (المعهد الأعلى للشريعة) سيساهم في إعداد الأئمة والخطباء وترشيد الخطاب الديني في تونس معتبرا ان زيارة وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي إلى تونس تعكس حجم العلاقات بين البلدين وحرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقات وبحث سبل دعمها.