أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الاثنين تبرعها بمبلغ مليون دولار أمريكي من خلال الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لدعم مشاريع تمكين المرأة في دول آسيا والمحيط الهادي.جاء ذلك في كلمة القاها رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الإقليمي العاشر لمنطقة آسيا والمحيط الهادي المنعقد في الفلبين خلال الفترة مابين 11 وحتى 13 نوفمبر الجاري.واوضح الدكتور الساير ان مبادرة تمكين المرأة التي تسعى إلى تنفيذها الهلال الاحمر الكويتية يترجم خطى دولة الكويت الرامية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحفيز بيئة عمل تنمي القدرات القيادية للمرأة وتحقق المساواة بين الجنسين.وأضاف أن النساء يضطلعون بأدوار حاسمة في مساعدة أسرهن ومجتمعاتهن على الرغم من أهوال الكوارث الطبيعية أو الأزمات الانسانية مؤكدا أن أولئك النساء يستحقن المساعدة والدعم.وقال ان مبادرة تمكين المرأة تهدف إلى منح النساء الضمانات اللازمة لتأسيس أعمال ومشاريع صغيرة يمكن أن تصبح موردا يؤمن دخلهن لافتا الى ان المبادرة سيكون لها أثر في تغيير ثقافة المجتمع وستسهم في تحويل الأفراد من مستهلكين إلى منتجين.واضاف "أن اهتمام الجمعية بمبادرة تمكين المرأة إنما يأتي في إطار تحقيق المزيد من المكتسبات للنساء النازحات واللاجئات وتوفير الفرص التي تحسن من مستوى معيشتهن وتجعلهن قادرات على الاستفادة من مهاراتهن في كافة المجالات".وأكد الساير أهمية تسليح النساء بالمهارات اللازمة لتأسيس نموذج مستدام في الأعمال موضحا أن الجمعية نفذت العديد من المبادرات لتمكين المرأة في كل من باكستان والهند وفلسطين والعراق واللاجئات السوريات في لبنان والأردن.وأشار إلى دور المتطوعين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يواجهون المخاطر ويتحملون المسؤوليات ويزرعون الأمل والطمأنينة في صدور المتضررين والضعفاء بعيدا عن أي اعتبار وبحيادية وإنسانية تامة.واعرب عن شكره على وحدة أولئك المتطوعين ومبادءهم وعملهم الإنساني مشيرا إلى أنهم مصدر فخر لأنهم يعبرون عن أصالة الشعوب ووعيها فيما ترحم بإسمه وباسم العاملين في الحركة على أرواح الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الانسانية.من جانب آخر اوضح الساير أن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة ويدعو الجميع إلى تعزيز الجهود وتحسين القدرات للتفكير في جميع القضايا التي تحكم العمل الإنساني ومصالح المستضعفين المستقلبية.ولفت الى أن "الاهتمام بالضعفاء هو الذي يجمعنا ويدفعنا إلى تعزيز آليات العمل لدينا وتطوير نهج جديد تجاه مستقبل العمل الدولي الإنساني".وأكد أن الجمعية مستمرة في مشاركتها الايجابية والبناءة في مواجهة التحديات الإنسانية في أنحاء العالم معربا عن ثقته بتحقيق مزيد من التقدم بشأن القضايا الرئيسية المتمثلة في محاربة الفقر والجوع وضمان الرعاية الصحية وتمويل التنمية المستدامة وتمكين المرأة بفضل الجهود الإنسانية المتضافرة والملموسة.