افتتحت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد اليوم الثلاثاء مؤتمر الاطراف ال14 لاتفاقية التنوع البيولوجي للامم المتحدة بمدينة شرم الشيخ تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الشعوب والكوكب".
ويشارك في فعاليات مؤتمر الاطراف الذي تستضيفه مصر وفود من اكثر من 190 دولة من بينها الكويت وذلك خلال الفترة من 13 الى 29 من الشهر الجاري.
واوضحت الوزيرة فؤاد في كلمة لها أمام اجتماعات وزارية افريقية في مستهل أعمال المؤتمر أن هناك العديد من المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي في افريقيا "الامر الذي يؤكد أهمية حمايته من أجل حماية الشعوب والوصول الى التنمية والتطور الصناعي والخدمات والغذاء والأمن الغذائي".
واضافت فؤاد أن مصر ستقوم بكل الجهود الممكنة لوضع القضايا الافريقية ضمن أولويات مؤتمر الأطراف خلال فترة رئاستها التي تستمر لمدة عامين.
وأكدت اهمية العمل على ثلاثة مسارات خلال المؤتمر التي تتعلق بمكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي والتصحر مشددة على ضرورة ترجمة كل الخطط الى أعمال حقيقية لحماية كوكب الأرض من الأنشطة الانسانية.
كما أكدت فؤاد ضرورة توحيد كل الجهود للوصول الى الاستغلال الرشيد للموارد موضحة ان نتائج مؤتمر الأطراف سيتم ترجمتها على كافة الأصعدة لانهاء عمليات تدمير موارد الأرض.
ومن جانبها قالت الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي كريستيان بالمر في كلمة مماثلة أن مؤتمر الاطراف سيعقد مجموعة من الاجتماعات مشيرة الى ان العام الحالي يوافق مرور 25 عاما على (اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي).
واشارت الى ان هذه الاتفاقية تهدف لتأمين مستقبل البشرية والأنواع الأخرى مبينة ان الاتفاقية تمخضت عن (مؤتمر قمة الأرض) وعدة اتفاقيات كتغير المناخ ومكافحة التصحر.
واعتبرت أن الأرض تتغير من مستودع للكربون الى باعث للكربون "مما يؤثر على الصحة العامة على مستوى العالم" مؤكدة ضرورة ايجاد نظم عالمية للحفاظ على النظم الايكولوجية في العالم.
وسينظر المؤتمر في اجراءات بشأن تعميم التنوع البيولوجي في قطاعات مختلفة مثل الزراعة والحراجة ومصايد الأسماك والسياحة والطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعات التحويلية فضلا عن الصحة.
ويعد التنوع البيولوجي أمر أساسي لصحة الانسان ويشكل الأساس لمجموعة واسعة من خدمات النظم الايكولوجية مثل مصادر الغذاء والأدوية والطاقة وسبل العيش والتنمية الاقتصادية.