قالت مصادر في الجيش أمس السبت إن مقاتلين قبليين في محافظة حضرموت بشرق اليمن سيطروا على قاعدتين تابعتين للجيش بعد يوم من انسحاب الجنود من مواقعهم وإنهم يعتزمون استعادة السيطرة على مدينة المكلا عاصمة المحافظة من مقاتلين يشتبه أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.
وأضافت المصادر أن حلفا قبليا سيطر على قاعدتي الشحر والريان اللتين تقعان على ساحل بحر العرب إلى الشمال الشرقي من المكلا بعد انسحاب الجيش منهما أمس الأول الجمعة.
ولم يتضح على الفور سبب انسحاب الجنود من القاعدتين ولا لماذا انسحبوا من المكلا بعدما أظهروا مقاومة ضعيفة نسبيا.
 لكن انسحابهم سلط الضوء على انهيار أي سلطة مركزية باليمن.
وقد يعطي الفراغ الأمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب جناح التنظيم الجهادي العالمي في اليمن فرصا لترسيخ قدمه أكثر في المناطق الشرقية النائية بالبلاد.
وسحبت الولايات المتحدة التي تنفذ ضربات جوية بطائرات بلا طيار على أهداف يشتبه أنها لتنظيم القاعدة في اليمن موظفيها من البلاد الشهر الماضي بعد تقدم الحوثيين جنوبا باتجاه قاعدة العند العسكرية التي يستخدمها الأميركيون وتقع على بعد 60 كيلومترا إلى الشمال من عدن.
ويحارب المقاتلون الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر ومقاتلون موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وتنفذ السعودية وحلفاء عرب سنة ضربات جوية منذ عشرة أيام على الحوثيين في محاولة لوقف تقدمهم ودعم هادي الذي فر من عدن إلى السعودية قبل أكثر من أسبوع.
وقال الحلف القبلي في بيان إنه يعتزم التقدم صوب المكلا واستعادة الأمن بعدما طرد مقاتلون يشتبه أنهم من القاعدة الجيش ونهبوا المدينة وحرقوا المباني واقتحموا البنوك والسجن الرئيسي.