أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق محمد الحكيم اليوم الخميس أهمية إنهاء الأزمة في سوريا من خلال حل سياسي يعيد لها دورها الأساسي ضمن منظومة العمل العربي المشترك.
وقالت الخارجية الأردنية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء جمع الوزيرين على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس العراقي برهم صالح والوفد المرافق له إلى العاصمة الاردنية لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
واضاف البيان أن الجانبين أعلنا اتفاقهما على أهمية بذل جهود أكبر من اجل انهاء الدمار والمعاناة التي عاشتها سوريا على مدى أعوام من خلال حل سياسي للأزمة "يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون" حتى تعود مرة أخرى لممارسة دورها كركيزة من ركائز الأمن والإستقرار وجزء أساسي من منظومة العمل العربي المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أضاف البيان أن الوزيرين أكدا خطورة استمرار الوضع الراهن وضرورة التحرك بشكل عملي وسريع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الاجماع العربي المتمثل بدعم حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية ذكر البيان أن الصفدي والحكيم اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي الخارجية لدى البلدين من أجل وضع خارطة طريق تهدف إلى التقدم نحو إيجاد افاق واسعة للتعاون في شتى المجالات وضمن أطر زمنية محددة.
ونقل البيان عن الصفدي تأكيده ضرورة التقدم في المجال الثنائي من خلال تنفيذ المشاريع بين الجانبين مثل خط النفط من البصرة إلى العقبة والربط الكهربائي بين البلدين وكذلك زيادة التبادل التجاري الثنائي وغيرها.
من جانبه نقل البيان عن الحكيم قوله إن اللقاءات بين القيادتين السياسيتين في البلدين بحثت كافة القضايا التي تهم الطرفين موجها دعوته إلى مصر وسوريا ولبنان ليكونوا شركاء مع الأردن والعراق في مشروع الربط الكهربائي.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد وصل الى العاصمة الأردنية عمان في وقت سابق اليوم على رأس وفد في زيارة عمل للقاء كبار المسؤولين الأردنيين والتباحث معهم في علاقات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.