بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الأول تفاصيل الاتفاق المرحلي مع إيران، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وأكد أوباما لقادة دول التعاون الكويت والإمارات والبحرين وقطر على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها لمواجهة أنشطة إيران في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وقال البيان إن أوباما تباحث هاتفياً مع قادة دول مجلس التعاون بشأن تفاصيل الاتفاق مع إيران، وأكد لهم أنه “لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء مع إيران”.
ووجه أوباما الدعوة لقادة دول مجلس التعاون للتباحث بشأن إيران في منتجع كامب ديفيد هذا الربيع.
وكان أوباما اتصل الخميس بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وبحث معه تطورات الملف النووي الإيراني.
وأكد أوباما للعاهل السعودي التوصل مع إيران لاتفاق إطاري بشأن ملفها النووي، وأبدى حرص بلاده على الأمن والاستقرار في المنطقة ودول الخليج العربي.
كما أكد الرئيس الأميركي التزام الولايات المتحدة الكامل بدعم قدرات السعودية للدفاع عن نفسها.
وكان قد تلقى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مساء أمس الأول في مقر إقامته في المانيا اتصالا من الرئيس الأميركي باراك اوباما جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبحث مجمل القضايا السياسية الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية متمنيا لسموه رعاه الله دوام الصحة وموفور العافية.
وقد اعرب سمو الأمير للرئيس باراك اوباما عن تقديره لهذا التواصل الذي يجسد عمق اواصر العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين راجيا لفخامته موفور الصحة وتمام العافية.
إلى ذلك، أجرى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري أمس اتصالا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكرت الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان وزع أمس وتسلمت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه انه جرى خلال الاتصال بحث اتفاق الاطار السياسي الذي توصلت اليه دول مجموعة (5+1) مع طهران بشأن الملف النووي الايراني.
واضافت الامانة العامة ان كيري قدم لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ايجازا عن ما تم التوصل اليه مؤكدا التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار دول مجلس التعاون.
ونقلت عنه تعبيره عن رغبة الإدارة الأمريكية في تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وكانت ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن اضافة إلى ألمانيا توصلتا أمس لاتفاق إطار يمهد لتوقيع اتفاق نهائي قبل نهاية يونيو المقبل لحل شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني ورفع العقوبات عن طهران.