وجاء ذلك في وقت ألقى السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة مشاري المزيني كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند حول (اونروا) اكد خلاله حرص الكويت الدائم على دعم أعمال الوكالة وبرامجها التعليمية والصحية والإغاثية من خلال تقديمها مساهمات لميزانية الوكالة العامة أو عن طريق الاستجابة للمناشدات التي تطلقها الوكالة.واشاد المزيني بالقائمين على الوكالة لوفائهم بالتزامات الامم المتحدة تجاه تحسين الاوضاع المتردية للاجئين الفلسطينيين وانجاح الهدف الرئيسي للوكالة منذ ما يقارب 70 عاما والمتمثل بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والاغاثية لما يزيد عن خمسة مليون من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عمل الوكالة.وقال المزيني "من منطلق موقف بلادي التاريخي والثابت تجاه دعم ونصرة القضايا الانسانية والذي يعد منهجا ثابتا وركيزة اساسية من ركائز سياسة الكويت الخارجية فإننا نؤكد على دعمنا ومساندتنا للقائمين على الوكالة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة".واشادت جامعة الدول العربية في هذا السياق بدور الكويت الداعم والمستمر لوكالة (أونروا) للاستمرار في تقديم خدماتها لنحو 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني "وذلك في اطار الدور التاريخي للكويت في دعم القضية الفلسطينية".واعربت الجامعة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن الشكر لمساهمات الكويت المستمرة لأونروا ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.وذكر البيان ان المندوبية الدائمة للكويت ابلغت الامانة العامة للجامعة العربية بتحويل وزارة المالية الكويتية مبلغ 1ر42 مليون دولار الى حساب الوفد الدائم للكويت في نيويورك للقيام بسداده الى (اونروا) مشيدا بوفاء الكويت بتعهدها بالتبرع بذلك المبلغ لأونروا خلال مؤتمر دعم الوكالة الذي عقد في نيويورك في سبتمبر الماضي.وعلى صعيد الأزمة السورية استكملت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأحد الماضي الأسبوع الثاني لحملة (الشتاء الدافئ) في (مجمع 360) لمساعدة عائلات اللاجئين السوريين بتوفير ما يضفي الدفء عليهم من برد الشتاء القارس.وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في تصريح صحفي إن المساعدات التي تقدمها الجمعية للنازحين في فصل الشتاء تسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة العائلات النازحة التي تجد صعوبة بالغة في توفير احتياجاتها الاساسية من الغذاء والملبس ووسائل التدفئة.وأضاف الحساوي أن الحملة تهدف إلى أن يعم الدفء بيوت الجميع وأن تكون أمطار الخير نعمة عليهم وأن ينعموا بشتاء دافئ مؤكدا سعي الحملة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص والعائلات ودعمهم سواء بكسوة الشتاء من ملابس وحرامات وفرش أو بتقديم ما يحتاجونه من مستلزمات التدفئة وسيتم توزيعها طوال فصل الشتاء.ووصف الحملة بأنها "سنة حسنة تنتهجها جمعية الهلال الأحمر الكويتي كل عام من أجل مساعدة الفئات الضعيفة وإعانتها على تحمل ظروفها الإنسانية الصعبة التي تعانيها على مدار العام وتزداد صعوبة وقسوة مع برودة الطقس في فصل الشتاء".وفي اطار ذاته ثمن والي (أورفا) التركية عبدالله آرين الجهود الإنسانية الحثيثة التي تبذلها الكويت أميرا وحكومة وشعبا مؤكدا ان هذه الإسهامات لها دور كبير في تخفيف معاناة ملايين اللاجئين حول العالم وخاصة اللاجئين السوريين في تركيا.جاء ذلك خلال لقاء عقده والي (أورفا) مع ممثلي جمعيات خيرية كويتية نظمته جمعية النجاة الخيرية وجمعية الإغاثة الانسانية بمقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وشارك فيه عدد من قيادات العمل الخيري والإنساني.وأكد آرين أن الكويت تدعم العمل الخيري وتبذل قصارى جهدها لخدمة الإسلام والمسلمين ومساندة الضعفاء ومد العون للمحتاجين فأصبحت بذلك الكويت مركزا للعمل الإنساني وأصبح أميرها قائدا للعمل الانساني.وأوضح أن ولاية أورفا التركية تستضيف نصف مليون لاجئ سوري فيما يعيش في تركيا أكثر من 5ر3 مليون لاجئ سوري مضيفا أن "آلاف الأيتام والأرامل والمشردين والمظلومين ينتظرون دعم الجمعيات الخيرية الكويتية".من جانبه قال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر السميط في كلمة مماثلة أن ولاية أورفا تعتبر نموذجية في احتضان اللاجئين موضحا انها "حولت حياة الآلاف منهم من العيش بالكهوف والغابات والخيام إلى إقامة كريمة تليق بالإنسان حيث المسكن المناسب والمآكل الجيد وغيرها من الخدمات الأخرى كالتعليم والصحة والتدريب".من جهته اكد مدير عام جمعية النجاة الخيرية محمد الانصاري مواصلة الجمعيات الخيرية الكويتية الجهود اللازمة لخدمة السوريين مشيرا الى عملها حاليا على تنسيق جهودها لتشييد مدارس ومصانع وورش عمل تستثمر من خلالها الطاقات الشبابية المعطلة.وفي السياق نفسه أشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بالجهود "الجبارة" التي تقوم بها جمعية السلام الخيرية في إبراز وجه الكويت الإنساني في إغاثة المنكوبين والمتضررين في أصقاع الأرض.جاء ذلك في كلمة للغانم نقلتها شبكة (الدستور) الاخبارية عقب زيارته لجمعية السلام الخيرية للاطلاع على جهود القائمين عليها والمتطوعين والمتطوعات في إيصال المواد الإغاثية والغذائية إلى المحتاجين في كل من سوريا واليمن.وقال الغانم إن جهود الجمعية تأتي تطبيقا لرسالة الكويت الانسانية وللنهج الذي يمارسه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في هذا الشأن.وأضاف "تشرفت اليوم بزيارة جمعية السلام الخيرية إحدى أذرع الخير التي تبرز الدور الإنساني والإغاثي للكويت بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني لإغاثة المنكوبين والمتضررين في شتى بقاع الأرض".وأفاد بأنه خلال زيارته تلمس "جهودا جبارة" للقائمين على الجمعية بمساعدة متطوعين ومتطوعات من أبناء الكويت الذين لم تمنعهم ظروف أمطار الخير من العمل على خدمة المحتاجين في المناطق المنكوبة.وأوضح أنه "بفضل من الله تعالى وجهود القائمين على جمعية السلام الخيرية تمكن المتطوعون الأبطال من تجهيز 91 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والغذائية لإرسالها لإخواننا وأخواتنا في كل من سوريا واليمن فيما كان الهدف هو تجهيز 50 شاحنة وهذا إن دل على شيء فيدل على أصالة الكويتيين وأنهم جبلوا على حب العمل الخيري منذ القدم".وتوجه الغانم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى جمعية السلام الخيرية على جهودها الحثيثة التي جسدت أسمى معاني التكافل والتعاون لما قدمته وما زالت تقدمه من دعم متواصل للعديد من المشاريع الإنسانية في قارتي آسيا وأفريقيا.كما توجه بالشكر إلى الأيادي الخيرة التي امتدت إلى الكثير من المحتاجين في أصقاع الأرض لاسيما في أوقات المجاعات والكوارث الطبيعية معربا عن الفخر والاعتزاز بالكويت وشعبها.وعلى الصعيد العربي كذلك اشاد اعضاء بمجلس النواب العراقي عن محافظة (نينوى) ومركزها مدينة (الموصل) بالمساعدات المقدمة من قبل الكويت للنازحين واهالي المحافظة في فترات مختلفة.جاء ذلك خلال لقاء جمع القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري والنائب عن (نينوى) شيروان الدوبرداني والنائب طعمة اللهيبي.وقال النائب الدوبرداني في تصريح ل(كونا) عقب اللقاء ان الجانبين بحثا الوضع الحالي في (الموصل) وفي (نينوى) بصورة عامة وعن وضع النازحين في المخيمات.وعبر باسم اهالي (نينوى) النازحين عن شكرهم لما قدمته الكويت من مساعدات اغاثية في المخيمات وافتتاح لمدارس ومستشفيات.وجرى الاتفاق مع القنصل الكويتي بأن يجري وفد اغاثي كويتي زيارة لاربيل واجراء تنسيق مع النواب لزيارة المخيمات والوقوف على احتياجات النازحين.وتركز مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية التي تم الإنفاق عليها مع الحكومة العراقية على إعادة بناء مراكز صحية مدمرة وتجهيزها بالمعدات والأدوات الطبية حتى تكون جاهزة لاستقبال السكان النازحين.وسبق للكويت أن نفذت العديد من المشروعات والبرامج الإنسانية في العراق وشملت بناء مدارس نموذجية في مراكز المدن وأخرى مؤقتة في مخيمات النزوح وتوزيع مساعدات طبية وإنسانية للنازحين.وفي المغرب أكد سفير الكويت لدى المغرب عبداللطيف اليحيا أن مساهمة الكويت في تمويل مشروع القطار فائق السرعة بالمغرب نابع من التزامها الأخوي بدعم مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.