قال وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة أرو اليوم الاثنين إن الرئيس عمر البشير ربما يعفو عن الاتهامات المدونة في نيابة أمن الدولة ضد رئيس تحالف "قوى نداء السودان" وزعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي.
وأصدرت نيابة أمن الدولة الخميس الماضي، مذكرة توقيف ضد الصادق المهدي في اتهامات تتراوح عقوبتها بين الإعدام، والسجن المؤبد.وأكد وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة أرو، في تصريح بثته قناة "الشروق" الموالية للحكومة السودانية، رغبة حكومة بلاده في الحوار وتابع "الحكومة رحبت بعودة المهدي إلى البلاد، ولا يمكن أن ترحب بعودته ثم تقبض عليه".
ورجح أرو "صدور عفو رئاسي عن الصادق المهدي، وتجميد الاتهامات ضده".
وأضاف "الحكومة راغبة في الحوار، بدليل أنها لم تقبض على نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي التي عادت إلى البلاد الجمعة الماضي، دون أن تتعرض إلى مساءلات قانونية".وقالت مريم التي كانت ترافق والدها إلى لندن  في مؤتمر صحافي أمس الأحد، إن المهدي سيعود الى الخرطوم في 19 ديسمبر(كانون الأول) المقبل، وهو غير معني بالاتهامات ضده لدى نيابة أمن الدولة.
واختار تحالف "قوى نداء السودان" المهدي رئيساً له في مارس (آذار) الفائت، ورد جهاز الأمن السوداني بتدوين اتهامات في مواجهته بعدما اتهمه بالتواطؤ مع حملة السلاح للإطاحة بنظام الحكم في البلاد وتقويض النظام الدستوري.
واعتقلت السلطات السودانية المهدي في مايو (أيار) 2014 بعد انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع الحكومية واتهمها بانتهاكات جسيمة في إقليم دارفور وولاية شمال كردفان، وأخلت سبيله بعد شهر، غادر بعدها البلاد لأكثر من عامين قضاها متنقلاً بين أديس أبابا، والقاهرة، وباريس ثم عاد إلى الخرطوم في يناير (كانون الثاني) 2017 قبل أن يغادر الخرطوم مرة أخرى في فبراير (شباط) الماضي.