في الوقت الذي مازال فيه الغموض يلف مستقبل زين الدين زيدان التدريبي، يُعد بايرن ميونخ من الوجهات المحتملة للمدرب الفرنسي الطموح، فلماذا يعتبر الفريق البافاري الوجهة المناسبة لزيدان؟.
وبعد رحيله المفاجئ عن ريال مدريد نهاية الموسم الماضي، تزداد التكهنات حول مستقبل زين الدين زيدان التدريبي، خاصة وأن الأسطورة الفرنسية استطاع في ظرف وجيز تحقيق نجاح باهر مع "الميرنغي"، وقيادته إلى الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا في ثلاثة مواسم على التوالي.
وتُشير عدة تقارير صحافية إلى أن أندية أوروبية عملاقة تسعى للتعاقد مع زيدان، الذي يلتزم الصمت حيال وجهته المقبلة، ففي بريطانيا مثلاً، يتصدر المدرب الفرنسي قائمة المدربين المرشحين لخلافة جوزيه مورينيو على رأس الإدارة الفنية لفريق مانشستر يونايتد.
كما تبدو حظوظ زيدان وافرة لتدريب يوفنتوس في حال رحيل مدرب الفريق ماسيميليانو أليغري.
وفي ألمانيا، تؤكد تقارير صحافية مُتطابقة أن بايرن ميونخ وضع زين الدين زيدان كهدف رئيسي لتدريب النادي البافاري، من أجل خلافة المدرب الحالي نيكو كوفاتش، الذي يبدو أنه لن يُطيل المقام في النادي الألماني العملاق.
وربما يُعد بايرن ميونخ االفريق المناسب لزيدان، من أجل مواصلة مسيرته التدريبية الناجحة، وحصد عدة ألقاب محلية وقارية مع العملاق البافاري في عالم الساحرة المستديرة، وذلك للاعتبارات التالية:
ظروف ملائمة
سيوفر بايرن ميونخ البيئة المناسبة لنجاح زيدان في مهمته التدريبية، إذ يمتلك البايرن فريقاً يعج بلاعبين من طينة كبيرة في كل المراكز انطلاقاً من حراسة المرمى ووصولاً إلى خط الهجوم، كما يزخر النادي البافاري بمواهب شابة قادرة على التوهج في المستقبل القريب.
وهذا ما يُجيده زيدان، الذي يُعرف عنه اعتماده الكبير على الشباب واستخراج أفضل ما في جعبتها من أجل تطبيق فلسفته الكروية.
وسيستفيد زيدان أيضاً من إمكانيات بايرن ميونخ المالية بهدف إبرام صفقات كروية من العيار الثقيل، إذ لن يتردد النادي البافاري في فتح خزائنه المالية، وانتداب لاعبين يتناسبون مع فكر زيدان التدريبي، الذي يتركز بشكل كبير على اللعب الجماعي وحرمان الخصم من الكرة.
تعطش الفريق للألقاب الأوروبية
سيجد زين الدين زيدان في بايرن ميونخ فريقاً مُتعطشاً لتحقيق الألقاب، لاسيما مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي تغيب عن خزائن النادي البافاري منذ عام 2013، عندما فاز بها على حسابه بروسيا دورتموند، إذ قد ترجح لمسة زيدان السحرية وطموح بايرن ميونخ كفة الفريق للسير بعيداً في هذه المسابقة وربما الظفر بها، خاصة وأن المدرب الفرنسي لديه خبرة في المسابقة وسبق له الفوز بها في ثلاث مرات متتالية.
زيادة على ذلك، سيضرب زيدان في حال تتويجه بالكأس "ذات الأذنين" أكثر من عصفور بحجر واحد، فمن جهة، سيثبت نجاحه فيما فشل فيه المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع بايرن ميونخ عندما كان يشرف على تدريبه، إذ عجز غوارديولا عن الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا واكتفى بالسيطرة على الألقاب المحلية.
ومن جهة أخرى، سيؤكد المدرب الفرنسي قدرته على اعتلاء منصات التتويج مع فرق مختلفة والرفع بالتالي من أسهمه كثيراً في بورصة المدربين.