تعهدت السعودية والإمارات أمس بتقديم 500 مليون دولار إضافية ضمن برنامج جديد للمساعدات الغذائية لليمن.
وأعلن عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية البرنامج في مؤتمر صحافي مشترك في الرياض مع ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي. 
وقال ”المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تطلقان مبادرة إمداد للتصدي لأزمة الغذاء في اليمن برعاية 10 إلى 12 مليون يمني متضرر بتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي“.
وعلى الصعيد الميداني فقد  عاد الهدوء إلى جبهات القتال في مدينة الحديدة في غرب اليمن صباح الثلاثاء بعد اشتباكات عنيفة اندلعت عند منتصف الليل، حسبما أفاد سكان في المدينة التي تضم ميناء حيويا.
وقال سكان عبر الهاتف لمراسل وكالة فرانس برس المتواجد في مدينة الخوخة (نحو 100 كلم جنوب الحديدة) ان الاشتباكات في شرق المدينة توقفت مع ساعات الصباح الاولى.
وهذه أول اشتباكات عنيفة في المدينة التي تشكّل شريان حياة لملايين السكان بعد نحو أسبوع من الهدوء على جبهات القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف، والمتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران.
وذكر المتمردون عبر وسائل اعلامهم أن المواجهات بالاسلحة الثقيلة والخفيفة، والتي ترافقت مع غارات لطائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية، استمرت لنحو أربع ساعات، وتلقت فيها القوات الموالية للحكومة «خسائر كبيرة».
ولم يتبين بعد حجم الخسائر البشرية في صفوف المتقاتلين.
واشتدّت المعارك في مدينة الحديدة غرب اليمن في بداية نوفمبر، قبل أن توقف القوات الحكومية، بحسب قادة ميدانيين على الأرض، محاولة تقدّمها في المدينة الأربعاء الماضي، في ظلّ دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
ورغم توقّف المعارك، لم يؤكّد التحالف العسكري بقيادة السعودية رسميا وجود هدنة، وقال المتحدّث باسمه العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض الإثنين إنّ العمليات العسكرية مستمرّة في الحديدة، وإنّ التحالف يضرب خطوط امداد المتمردين.