قال محللان ماليان كويتيان ان الضغوطات البيعية وشدة العمليات المضاربية وعمليات جني ارباح ابرز المؤثرات السلبية التي اثرت على تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) خلال تعاملات جلسة مستهل الاسبوع امس الاحد ما انعكس على حال التذبذب في اداء المؤشرات الرئيسية.
وذكر المحللان الماليان في لقاءين متفرقين ان اللافت في تحركات تعاملات السوق هو ارتفاع القيمة النقدية قليلا خلال فترة المزاد (دقيتان قبل الاغلاق) بفضل اغلاقات اللحظات الاخيرة على اسهم رخيصة للغاية ما رفع السيولة فوق ال8 ملايين دينار مع انعدام الدخول على الاسهم الريادية.
واضافا ان عموم مسار الجلسة كان باهتا على صعيد اداء القيم والكمية في حين كان التحرك الانفرادي من بعض الشركات خاصة الاسهم العقارية التي كانت وضعيتها ممتازة انعشت الحركة الى حد ما كما كانت هناك اسهم تحت ال50 فلسا في بؤرة تركيز بعض المستثمرين في ظل غياب اسهم قيادية على مدار فترات التداولات.
وقال المحلل المالي محمد الطراح إن اهم ما يميز مسار تعامل السوق في الجلسة هو انخفاض القيمة النقدية التي تم التداول عليها حيث هبطت بما نسبته 50 بالمئة تقريبا بالمقارنة مع جلسات الاسبوع الماضي كما شهدت الدقائق الاخيرة نشاطا ملحوظا على اسهم شركات بتروجلف وادنك والبيت ومشرف وانجازات.
واضاف الطراح ان كثيرا من الشركات خرجت من الجلسة الباهتة بارباح مثل سهمي كوت فود وقرين القابضة في حين خرجت كل من اسهم الانظمة ومينا بخسائر طفيفة وعلى الرغم من ذلك كانت هناك قطاعات حاولت تدعم السوق مثل قطاع البنوك والمواد الاساسية وقطاع الخدمات الاستهلاكية علاوة على الدخول على اسهم مدينة الاعمال وادنك في الثواني الاخيرة.
من جانبه قال المحلل المالي عدنان الدليمي ان اداء جلسة بداية الاسبوع اليوم كانت متوقعا على الرغم من الضغوطات البيعية كانت حركتها عادية في ظل محاولة السوق الحفاظ بعض المكتسبات في ظل تردي العامل النفسي لدى بعض المتعاملين لاسيما الصغار حيث راح بعضهم الى اتجاه التحركات العشوائية خوفا من الانزلاق في مسار الخسائر.
واضاف الدليمي ان من الواضح في الجلسة بروز اسهم شعبية يتراوح مستوياتها السعرية ما بين ال50 فلسا الى 100 فلس علاوة على التداول على بعض الاسهم الخاملة لاسيما مع تفضيل البعض من المتعاملين التريث لعودة بعض المحفزات الفنية قبل الاغلاقات وتثبيت بعض اسعار الاسهم عند المستويات الحالية.