أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن برلمان بلادها سيصوت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" قبل بداية عطلة عيد الميلاد المقبلة "الكريسماس" (من 24 ديسمبر/ كانون الأول وحتى 7 يناير/ كانون الثاني).
جاء ذلك، في كلمة لها، الأحد، من العاصمة البلجيكية بروكسل، عقب اتفاق قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد، والإعلان السياسي الملحق به، حسب وكالة "أسوشتيد برس".
وقالت ماي، إنها ستكافح "بقلبها وروحها" من أجل دعم خطتها للبريكست، وذلك في ظل ما تواجهه تلك الخطة من معارضة داخل البرلمان البريطاني، سواء من أحزاب المعارضة، أو حتى بعض أعضاء حزب المحافظين الذي تنتمي له "ماي".
وأضافت: "أعتقد أن علينا واجب كبرلمان تمرير البريكست".
كما كررت "ماي"، في كلمتها، أن خطتها للخروج من الاتحاد لأوروبي هي "الأفضل والوحيدة التي من الممكن تطبيقها"، وفق المصدر ذاته.
يشار أن مباحثات "اتفاق الانسحاب" بين لندن والمفوضية الأوروبية استمرت 17 شهرا، وشملت 60 صفحة، تضمنت إعلانا سياسيا ملحقا بالاتفاق حول العلاقة المستقبلية التي يأملون فيها بين الطرفين.
وبعد موافقة الاتحاد الأوروبي على خطة "بريكست"، أصبح يتعين على تيريزا ماي، أن تنجح في تمرير الاتفاق في مجلس العموم لاستكمال مراحل الخروج.
والأسبوع الماضي، استقال 4 وزراء من الحكومة البريطانية، احتجاجا على بنود مسودة الاتفاق التي مررها الاتحاد الأوروبي اليوم.
وتنص مسودة اتفاق خروج بريطانيا "بريكست" على نقاط عديدة، أهمها اللجوء إلى شبكة أمنية تجنبا لإعادة الحدود الفعلية بين آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد.
وإضافة إلى ذلك، تدفع بريطانيا الديون المستحقة عليها للاتحاد الأوروبي، والمقدرة بين 40 إلى 45 مليار يورو (45.6 - 51 مليار دولار) على مراحل.
كما ينص الاتفاق، على احتفاظ محكمة العدل الأوروبية بالولاية القضائية المباشرة حتى نهاية الفترة الانتقالية الممتدة لنحو 21 شهرا، تبدأ في 31 مارس/ آذار 2019، وتستمر حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020.