قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الجمعة، إن حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا سيخون الأمة إذا صوت ضد صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان.
وفي 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة، حسمت ماي مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة، على صفقة بشأن خروج بريطانيا من التكتل.
وتحاول ماي الآن بيع صفقة بريكست للجمهور قبل أن يصوت المشرعون البريطانيون على نصوصها في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في بوينس آيرس حيث تحضر قمة مجموعة العشرين: "ما أراه من حزب العمال هو محاولة لإحباط ما تفعله الحكومة لإيصال بريكست إلى الشعب البريطاني"، مضيفةً: "هذه في الواقع خيانة للشعب البريطاني".
وأضافت ماي إلى أنها تخطط لعقد محادثات ثنائية مع زعماء مجموعة العشرين الآخرين، بشأن صفقات التجارة الحرة المحتملة التي يمكن أن توقعها بريطانيا، بعد أن تغادر الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) المقبل.
ومن غير المتوقع أن يكون من بين هؤلاء القادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زعم في منتصف هذا الأسبوع، في ضربة لجهود ماي، أن صفقة بريكست تبدو "كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي"، ويمكنها أن تمنع الولايات المتحدة من توقيع اتفاق تجاري مع بريطانيا.
ومن المتوقع أن تقول ماي في قمة الأرجنتين، وفقاً لتصريحات سابقة نشرها داونينغ ستريت، إنه "للمرة الأولى منذ أكثر من 4 عقود، سيكون لدى المملكة المتحدة سياسة تجارية مستقلة".
كما تعتزم ماي القول: "سنلعب دوراً كاملاً وفعالاً في التجارة على الساحة العالمية، وسنعمل مع الأصدقاء الجدد والقدامى، في وقت يتسم بالترابط العالمي غير المسبوق".