قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة، إنه تلقى تعهدات من مسؤولي الحكومة اليمنية والحوثيين، من أجل تمكين فعّال لعمليات الإغاثة.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، السبت، في ختام زيارة أجراها لوكوك إلى اليمن استمرت 3 أيام، واطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن لوكوك حذر في نهاية مهمته الحالية إلى اليمن، من أن الأوضاع قد تدهورت بشكل مثير للقلق منذ زيارته الأخيرة (عام 2017).
وحذر لوكوك من أن "اليمن على حافة كارثة كبرى، لكن الوقت لم يفت بعد".
وأوضح البيان أن لوكوك "خلال اجتماعاته مع مسؤولي الحكومة اليمنية في عدن، وسلطات الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيين)، رحب بسماع دعم قوي لعمليات الإغاثة".
وأردف بالقول: "لقد سررت لسماع التعهدات من السلطات في صنعاء والمسؤولين في عدن، ببذل كل جهد ممكن لتمكين عمليات الإغاثة الفعالة".
وقال إن "النزوح يعتبر أحد أكثر عواقب النزاع في اليمن، حيث يوجد حوالي 2.3 مليون شخص نازحين حاليا في جميع أنحاء البلاد، في حين فر أكثر من نصف مليون شخص من النزاع في محافظة الحديدة (غرب)، منذ يونيو / حزيران الماضي".
وحث لوكوك جميع الأطراف على تسهيل المساعدة الإنسانية وحماية الإمدادات من الأغذية والسلع الأساسية الأخرى.
وأشار أن الوكالات الإنسانية لا تزال تواجه عقبات كثيرة في عملها، مشددا على أنه لا يمكن حل الأزمة في اليمن إلا من خلال الحل السياسي.
والخميس، وصل لوكوك صنعاء والتقى مسؤولين من جماعة "الحوثي"، قبل أن ينتقل إلى عدن ويعقد مباحثات مع مسؤولين في الحكومة حول الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد.
ويشهد اليمن منذ نحو 4 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.