أدخل الحزب الليبرالي الحاكم في أستراليا، تغييراً جذرياً في قواعده لزيادة صعوبة الإطاحة برئيس الوزراء في المستقبل.
وستكون هناك حاجة لثلثي أعضاء البرلمان الليبراليين، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب، لدعم إجراء تغيير في قيادة الحزب، بعد أن دعا رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى اجتماع مفاجئ في ساعة متأخرة من ليل أمس الإثنين، ويشار إلى أن الوصول إلى هذا العدد من الأعضاء يعد صعباً للغاية تاريخياً.
وقال رئيس الحزب نيك غرينر اليوم الثلاثاء إن "القاعدة الجديدة ستوقف التغييرات العشوائية للقيادة"، وأضاف في حديث مع إذاعة (إيه بي سي): "هذا اعتراف واضح بأننا أخطأنا، الأمر لا يتعلق بالأفراد بل يتعلق بالإجراءات".
يذكر أن موريسون (50 عاماً) هو خامس رئيس وزراء لأستراليا منذ عام 2013، ولم يكمل أي رئيس وزراء مدته كاملة منذ عام 2007 بسبب سلسلة من الانقلابات الداخلية على القيادة من جانب كل من الليبراليين وحزب العمال المعارض.
وصعد موريسون نفسه بشكل غير متوقع إلى رئاسة الوزراء في أغسطس(آب) الماضي، بعد أن أطاح زملاؤه بمالكوم تيرنبول من قيادة الحزب ومن ثم منصب رئيس الوزراء، وينظر إلى قراره يوم أمس على أنه خطوة لتعزيز قيادته وإظهار حكومته على أنها مستقرة وموحدة، خاصة قبل الانتخابات العامة المقرر لها العام المقبل.