قالت شركة الوطني للاستثمار اليوم الأربعاء إن سوق الكويت للاوراق المالية حقق أفضل أداء في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر نوفمبر الماضي.وأوضحت (الوطني للاستثمار) في تقريرها الشهري حول أداء الأسواق العالمية أن مؤشر بورصة الكويت ارتفع بنسبة 3ر1 في المئة في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق العالمية تقلبات متزايدة نتيجة الانخفاض في أسعار النفط.وأضافت أن هذه التقلبات انعكست على أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي سلبيا في الغالب مبينة أن مؤشر (ستاندرد ان بورز) للأسواق الخليجية انخفض بنسبة 2 في المئة الشهر الماضي.وقالت إن هذا الانخفاض جاء نتيجة تأثره بأداء سلبي في السوق السعودي الذي تراجع بنسبة 58ر2 في المئة مضيفة أن سوقي (دبي) و(أبوظبي) شهدا أيضا ترجعا بنسبة 16ر4 في المئة و69ر2 في المئة على التوالي.أما عن الاسواق العالمية فبينت (الوطني للاستثمار) أنها تمكنت من إنهاء الشهر الماضي بشكل إيجابي رغم استمرار تقلب بيئتها.وأوضحت ان الأسواق العالمية تعززت خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول التي قال فيها إن معدلات الفائدة "أقل بقليل من المستويات المحايدة ".وذكرت أن الأسواق اعتبرت هذا التصريح بمثابة إشارة على أن دورة رفع أسعار الفائدة الامريكية الحالية تقترب من نهايتها وأن الزيادات الثلاثة التي كانت متوقعة خلال عام 2019 هي الآن أقل احتمالية.أما بالنسبة لأسواق النفط فأشار تقرير الشركة إلى استمرار التراجع الذي بدأ خلال الشهر الماضي ليفقد خام برنت 2ر2 في المئة من قيمته مغلقا عند مستوى 7ر58 دولار للبرميل.وأضاف أن المخاوف من الفائض في الإمدادات على السوق هيمنت قبل اجتماع (أوبك) في ديسمبر وقمة مجموعة ال20 في العاصمة الارجنتينية بيونس أيريس خاصة أن روسيا بدت مترددة في الانضمام إلى أي تحرك لخفض الإنتاج.وقالت إن الموقف الروسي أصبح أكثر وضوحا بعد نهاية الشهر عندما أعلن الرئيس بوتين عن اتفاق مع ولي العهد السعودي على تمديد تخفيضات الإنتاج في اجتماع على هامش اجتماع مجموعة ال20 في الأرجنتين.